بالرغم من أن الخسارة مُرة وفارق الهدفين يصعبان مهمة أي فريق في التعويض، إلا أن الجزيرة ليس أمامه في الوقت الراهن غير التمسك بالأمل في أن يقلب كل الأوضاع في نهائي بطولة التعاون عندما يستضيف الاتفاق في مباراة الرد يوم الاثنين المقبل· لا أقول ذلك من منطلق رفع الشعارات التي تصلح للاستخدام في مثل هذه المناسبات على طريقة قول: لا يوجد مستحيل في الكرة وكل شيء من الممكن أن يحصل ومن يخسر مرة قادر على الفوز في المرة الثانية· كل هذه الأمور تعتبر من المسلمات والتي لا يختلف عليها اثنان في كل وقت وفي كل مناسبة، لكن نشدد على وجود الأمل من خلال نقطه واحدة كانت محط اتفاق الجميع، وهي أن الجزيرة كان الطرف الأفضل خلال المباراة ولم يكن يستحق الخسارة التي تعرض لها· لقد كانت من نوعية المباراة التي تسير أحداثها في واد ونتيجتها في واد آخر، وهذا الكلام ليس كلامنا فقط ولكنه كلام الطرف الآخر في النهائي· صحيفة ''الرياضية'' والتي أشادت بفوز الاتفاق واقترابه خطوة من المحافظة على لقبه اعترفت في معرض تحليلها للمباراة أن الجزيرة كان هو الطرف الأفضل والأكثر هجوما وخطورة لكن تألق حارس الاتفاق وتحفظ المدرب الدفاعي أنقذ الموقف· ومدرب الاتفاق نفسه اعترف بعد المباراة بقوة الجزيرة وصعوبة الفوز الذي تحقق وقال: إن الروح القتالية اللاعبين أنقذتنا من قبضة الجزيرة، قدم لاعبونا أداء متذبذبا على مدار الشوطين نتيجة الضغط القوي من لاعبي الجزيرة· واستطرد: لاشك أن المهمة لن تكون سهلة في الإياب، فالفريق الإماراتي كان ندا قويا هنا على ارض الاتفاق ولن يتأثر بالهدفين بل سيضاعف جهوده للمقارعة على أرضه، وهذا يجب أن يوضع في الحسبان· أذكر تصريحات المدرب الاتفاقي لسببين·· الأول: اعترافه الكامل بقوة الجزيرة وقدرته على التعويض، والثاني أن تصريحاته لم تصل إلى الجميع بسبب عدم إقامة المؤتمر الصحفي الاعتيادي للمدربين بعد نهاية المباراة بسبب خطأ تنظيمي اغضب اللجنة التنظيمية لبطولة التعاون· والخلاصة التي نريد أن نصل إليها، أننا لا نحاول تزيين الخسارة التي تعرض لها الجزيرة أمام الاتفاق في السعودية· لكن نذكر هذه الاعترافات من منطلق واحد، وهو أن الفريق الذي يملك القدرة على السيطرة على مقاليد مباراة خارج أرضه، هو بالتأكيد يملك القدرة على تقديم الأفضل على أرضه وفي بيته· رغم الخسارة بهدفين·· الجزيرة ''قدها وقدود'' في الإياب·