* اكتمل عقد المربع الذهبي لمسابقة الكأس بتأهل الشباب والوصل والأهلي والشارقة، بعد مباريات دور الثمانية الذي كان أكبر ضحاياه الوحدة بعد خسارته من الأهلي لتستمر أزمة العنابي حتى مع المدرب الجديد بونفرير، ولايزال أصحاب السعادة يبحثون عن فوز يعيد تدوير محركاتهم التي توقفت فجأة من جديد ليضيفوا للدوري رونقاً ونكهة خاصة، وليستعيدوا مكانتهم التي فقدوها دون مقدمات، وبات من كان منافساً دائماً على الألقاب والبطولات يصارع في ذيل الدوري، في مشهد لم نألفه ولم تألفه المسابقة· ؟ كثيرون يبحثون عن أسباب تراجع مستوى الفريق، وتواضع نتائجه التي لا تسر عدواً ولا حبيباً، فالفريق يزخر بكوكبة من لاعبي منتخباتنا الوطنية، وهم في قمة مستوياتهم الفنية، ولا مجال للحديث عن تواضع مستوى لاعبيه، وهم أعمدة المنتخب، وما قدموه مع الأبيض يشفع لهم بأن يكونوا ضمن نخبة اللاعبين المواطنين، والإدارة فعلت كل شيء ممكن، فتم إحلال الجهاز الفني بقيادة البرازيلي ايفو، وعاد الهولندي بونفرير الذي يعرف الوحدة جيداً كما يعرف الدوري، كما تم تغيير إدارة النادي والجهاز الإداري للفريق في مساع جادة لتهيئة الظروف أمام اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، وإزاحة العقبات وتذليل المصاعب والمشاكل الإدارية إن كانت موجودة· ؟ وللكن للأسف الشديد تغير كل شيء تقريباً إلا الأداء والنتائج التي لم تتغير ولم تكن بمستوى الطموح، ولا حسب ما تشتهي السفن العنابية، ويقولون مستوى الأجانب أقل من طموحات العنابي، فلم يقدموا شيئاً، ولا يملكون القدرة على الإضافة، فهم أقل مستوى من لاعبيه المواطنين، وهو أمر مردود عليه، لعدة اعتبارات: أولها أن الوحدة بلاعبيه المواطنين المميزين لايحتاج إلى لاعب خمس نجوم ليحقق فوزاً واحداً بالدوري بعد سبع جولات، فلو لعب الفريق الجولات السبع الماضية دون الأجانب يفترض أن يكون موقعهم أفضل بكثير من موقعهم الحالي، وهو ليس تقليلاً من مكانة ومستويات باقي الفرق، لكن بحكم ما يملكه الوحدة من لاعبين مؤهلين لتحقيق طموحاته، وآماله والنتائج المرضية التي تنتشله من غياهب الظلمات التي يعيش بها، ثم إن هؤلاء الأجانب هم من كان مع الفريق وصفقت لهم الجماهير في العديد من المباريات المحلية والخارجية، وأولهم المدافع البرازيلي داسيلفا الذي يتحمل عبئاً كبيراً في كل المباريات وينقذ الفريق من عدة فرص، ويحول دون وصولها للشباك، وعموماً مهما اتفقنا أو اختلفنا على مستوى الأجانب في الوحدة فلا أظن أنهم السبب الوحيد لتدني وتراجع مستوى العنابي في الموسم الحالي، فمستوى الأجانب قد يشكل جزئية بسيطة لكنه ليس كل القضية التي يجب البحث عنها جيداً لعلاجها قبل فوات الأوان· ؟ مجرد رأي يتضح من تصاريح وأحاديث لاعبي الوحدة أن الأجانب هم كل القضية والسبب الأول والأخير لتراجع مستوى فريقهم، متناسين أن الفريق يتكون من أحد عشر لاعباً وليس ثلاثة يفترض أن يكونوا إضافة وليس الكل، وقد تكون هذه القناعة الخاطئة أحد أسباب التراجع غير المبرر وغير المقبول من الفريق وإن كان مستوى الأجانب دون الطموح، فالمشكلة الحقيقية أن نتخلى عن مسؤولياتنا ونرميها على الغير ونبرئ أنفسنا، فهي الطامة الكبرى التي تحتاج لحل·