* الجزيرة اليوم أمام الاتفاق السعودي في نهائي كأس أندية الخليج لا يجب أن يتعامل بمفهوم الأمس·· بل يجب أن يتعامل بمفهوم اليوم ومفهوم الغد· * مفهوم الأمس أضر جداً بالجزيرة، ومنذ ثلاثة مواسم أو يزيد فهو من المرعب أن يترسخ في أعماق لاعبيه أنه دائماً ما يكون غير قادر على الأمتار الأخيرة·· أو أنه يفقد الألقاب عندما يكون في مواجهتها مباشرة· ؟ في تقديري هذا واقع يعيشه الفريق لكن له أسبابه·· ومن العبث أن نردد الكلمات هكذا ونتهم الفريق بأشياء دون أن نرجعها لأسبابها· * دون الرجوع للأسباب نحن نساهم دون أن ندري في تشكيل حاجز وهمي -ما يسمى بالعقدة- في نفوس اللاعبين· * باختصار الجزيرة لم يحقق بطولة في السابق؛ لأنه لم يكن مؤهلاً لتحقيقها نظراً لعدم اكتساب الخبرة اللازمة لتحقيق البطولات· * هذا في السابق· * أما اليوم أرى الجزيرة بمفهوم آخر·· فقد تولدت لديه الآن الكثير من الخبرات التي تعينه على الثبات في الأوقات الصعبة·· التي هي أوقات البطولات· ؟ الجزيرة اليوم فريق محترم لديه مقومات البطولة·· دعونا نتفق على ذلك أولاً·· وإذا حدث -لا قدر الله- ولم تأت البطولة فهذا لا يعني أنه غير مؤهل لها·· أو أنه لا يملك الخبرة على تحقيقها·· بل سيكون ذلك لأسباب ظروف المباراة أو ظروف المنافس·· إذا كان أقوى منك بصورة ملحوظة·· أو أعطته أوقات المباراة وظروفها ما لم تعطه لك· ؟ المباراة الماضية انتهت بهدفين لصالح الفريق المنافس على أرضه·· ويمكن للجزيرة على الأقل أن يتعامل بالمثل على أرضه هو الآخر·· فهو يملك الامكانيات الدافعة لذلك· ؟ المهم الآن ألا نلعب بمفاهيم الأمس المتراجعة·· وأن نلعب بمفاهيم اليوم·· فمن الظلم أن نلعب وفي داخلنا أشياء سلبية مغلوطة·· بل من العدل أن نستفيق وأن نرفع عن أنفسنا وعن كاهلنا الحجاب ونلعب بـ''وش مكشوف'' إذا جاز التعبير· ؟ الانجازات الكبيرة لا تتحقق مع الخائفين أو مع أصحاب القلوب الضعيفة· ؟ لكي تفوز بلقب الخليج اليوم لابد وأن تكون على قدره· ؟ وهذا القدر لابد وأن يتواجد في داخلك·· في أعماقك·· حتى يذهب إلى قدميك في الملعب· ؟ ثق انك اليوم اصبحت قادراً على تحقيق الألقاب حتى لو لم تأت· ؟ قم بواجباتك على الوجه الأكمل دونما شعور بالنقص لأن هذا النقص غير حقيقي· ؟ أنت اليوم غير الأمس·· وعندما يتحقق لك ما تريد·· ستذهب بعيداً ولن تنتابك هذه الهواجس التي نتحدث عنها الآن· ؟ الانتصار على الهواجس يتطلب قلباً قوياً وأنت لها بإذن الله·