بكل فخر واعتزاز يتابع المرء حروف إنجازات أنارت تقرير أعمال حكومة الإمارات، بمناسبة مرور أربعة أعوام على تشكيلها، وبالأمس نالت أعلى أوسمة التقدير، وقائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يشيد بإنجازات الحكومة ويجدد الثقة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. لقد كانت أربع سنوات حافلة بالعطاء والإنتاج والأداء المتميز، تجسد رؤى القائد وعزيمة قائد الفريق وهي تحلق في آفاق رحبة من أجل تحقيق رفاه المواطن وتعزيز ازدهار واستقرار الوطن. لقد كانت 1460 يوماً من المبادرات والإنجازات المتصلة، تصل الليل بالنهار وتجوب بمبادراتها أرجاء وطن العطاء، وتتصل الى خارجه تمد الجسور وتدعم الأواصر والصلات لتثمر مكانة دولية رفيعة بين الأمم. لقد كانت مسيرة متصلة تستلهم قيماً راسخة أثرت مسيرة العمل الوطني بمختلف دوائره ومجالاته، قيماً وضع غرسها الطيب الآباء المؤسسون وسار على دروبها رجال عاهدوا القائد والوطن أن يظلوا دوماً على العهد سائرين بالوطن وللوطن نحو معارج المجد. حملت الألف والاربعمائة وستون يوماً أكثر من 126 قراراً ومبادرة باتجاه مختلف المجالات التي تثري مسيرة النماء والعطاء، ولا سيما تلك التي تعتني بالإنسان الذي وصفه قائد المسيرة بأنه أغلى ثروات الوطن. التعليم في مقدمة الميادين التي حظيت بمتابعة ورعاية خاصة خلال الأربع سنوات الماضية، فقد خصص لهذا القطاع 9.9 مليار درهم، وهو القطاع الذي يستأثر بنحو 28% من الميزانية، وهي تمد ثمارها إلى مئات المدارس والجامعات التي تمثل أحد صروح نشر العلم والمعرفة، وكان الاهتمام بالقطاع الصحي الذي ارتفعت ميزانيته من 1.5 مليار درهم في عام 2007 الى 2.644 مليار درهم العام الماضي، وجرى زيادة ميزانية البنية التحتية بنسبة 24% لتصل الى مليارين و 100 مليون درهم بما يجسد رؤية قيادة وطن حرصت على أن تمتد خدمات رعاية الإنسان الى مختلف المناطق، بما فيها تلك التي كان ينظر إليها حتى الأمس القريب على أنها نائية وقد اختفى هذا التعبير من مفرداتها. لقد انطلق فريق العمل الوزاري مسترشداً بتوجيهات واستراتيجية واضحة المعالم لا سقف للطموح فيها وهو يصبو لتوفير مستوى راق من الرخاء والرفاهية لأبناء هذا الوطن الغالي. لقد كانت كلمات صاحب السمو رئيس الدولة وإشادته بالدور “الذي لعبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في قيادة الفريق الوزاري وضبط إيقاع عمله بما يحقق التكامل بين مختلف جوانب العمل الوطني” بمثابة تقدير وتكريم لأهل الهمم العالية والإنجازات الجليلة، لمواصلة نهج وبرنامج استحق التقدير والتكريم لأنه اعتمد سرعة المبادرة والتفاعل مع الاحتياجات والتصدي للتحديات بكل ثقة وشفافية، وهو يتبنى التواصل والجولات الميدانية بما يعبر عن حرص رفيع على متابعة احتياجات ومتطلبات تعزيز هذه المكانة الدولية الرفيعة التي تحققت للإمارات على الساحة الدولية، وفي الوقت ذاته المضي قدماً لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات لصالح الإنسان على أرض الإمارات، وقائد الفريق الوزاري يؤكد أن ما تحقق مجرد حافز للمضي نحو ذرى الأمجاد مسترشداً ببرنامج حادي الركب خليفة الخير حفظه الله. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae