عاد الزعيم من باليمبانج بالبطاقة وبفوز تحقق بالأربعة فحافظ العين لكرة الإمارات على مقاعدها الأربعة، وتأهل بفوز سهل ليدخل في التحدي الصعب وإلى المجموعة السادسة حيث سيكون بصحبة ثلاثة فرق من شرق القارة وسيضطر الفريق لتحمل مشقة الرحلات الطويلة من أجل استعادة ذكريات العين الآسيوي.
كل شيء كان في وقته، الفوز الذي تحقق من خارج القواعد في وقته والعودة القوية لهجوم العين جاءت في الوقت المطلوب، والأهم عودة الروح والثقة وهي التي يجب أن يتم استثمارها للمرحلة المقبلة حتى يخرج العين من المنعطف الحرج الذي يمر فيه وكلنا ثقة أن الزعيم قادر على استجماع قواه والعودة أكثر تألقاً وبريقاً عما كان في السابق.
وبالأمس في إندونيسيا استحضر العين تاريخه واستعاد كبرياءه الشهير لم لا طالما عرفنا أنه السفير، والممثل الدائم لكرة الإمارات في المحافل الخارجية، وضع لاعبو العين معاناتهم المحلية جانباً ونزلوا إلى أرض الملعب وفي أذهانهم التركيز على مباراة الملحق أمام الفريق المجهول، وبسهولة بالغة ودون عناء يذكر أنهى الفريق المهمة بمنتهى السرعة، وتأهل إلى دوري المجموعات.
لم نكن نتوقع أن يكون فريق سيريويجايا بهذه الهشاشة ولم نضع في أذهاننا أن الفوز سيتحقق بأقل مجهود، ولكن مع هذا فلا يمكن أن نقلل من المستوى الذي ظهر به لاعبو العين والرغبة التي كانت ظاهرة في أعينهم بمصالحة الجماهير وتحقيق فوز معنوي سوف يعني لهم الكثير.
بالأمس وأنا أشاهد الفريق تأكدت أن مشكلة العين نفسية أكثر منها فنية، وأن اللاعبين لديهم الكثير لكي يقدموه للفريق وهم بحاجة إلى الثقة ومتى ما حصلوا عليها فتأكدوا أن العين سيظهر بشكل مغاير، وبالأمس شاهدت العين بحلة جميلة فعادت بي الذكرى إلى سنوات خوال كان فيها العين رقماً مهماً في منافسات القارة الصفراء.
ويجب عدم المبالغة في الفرحة بالفوز الذي تحقق على المنافس المجهول والمتواضع ولكن علينا كذلك أن نخرج من هذه المباراة بأقصى الفوائد الممكنة، خصوصاً أنها بداية مشوار أنديتنا في المنافسات الآسيوية وحافظ الفوز على مقاعدنا الأربعة في البطولة والتي لم تكن مشاركاتنا فيها عند مستوى الطموح في السنوات الماضية ونتطلع هذا العام للأفضل.
ومن المهم أن تكون باليمبانج هي بداية العودة للزعيم الذي تنتظره مرحلة صعبة على المستويين المحلي والخارجي والبداية ستكون في شرق القارة عندما يخوض المنافسات الآسيوية، ومن ثم العودة إلى الشأن المحلي ليعيد ترتيب خارطة الفرق وليصحح غلطة مطبعية لا تتوافق مع المنطق.


Rashed.alzaabi@admedia.ae