الرغبة في العيش في بيئة صحية حق مشروع لكل إنسان، لذا جاءت خطوة من بطلة «ريجيم الطاقة» بدور النويس، والتي تقول «أحببت أن أخوض التجربة رغم كل شيء فبدأت وعائلتي.. هناك صعوبات، ولكنني متحمسة كثيراً». بدور منذ دخولها إلى مضمار «ريجيم الطاقة» الذي تقيمه مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» وهي تسعى وعائلتها بالتنقيب عن كل ما هو صديق للبيئة، حماستها ورغبتها لمست وترا ودفعتني إلى معرفة كل ما هو جديد في سباقها مع البيئة. فحرصها على استخدام، قمامات صديقة للبيئة رغم المسافة التي تقطعها يومياً، ورغبتها في استخدام المواصلات العامة وتحفيزها لأبنائها بشكل متواصل كل هذا وأكثر استوقفني، لا يغير الإنسان حياته من أجل الفوز فقط بمرحلة ما؛ لأنه إذا فعل ذلك يكون الخاسر، ولكن الإيمان بما يفعله وأهميته يجعله يخطو بثقة وإصرار وعمق.. لذا لم أستغرب عندما قالت «أود من الجميع أن يشاركني التجربة». بدور تمثل فئة من المجتمع المحلي، فئة واعية بما عليها وما لها، لذا كان تفاعلها مع البيئة المحيطة بها سلساً، وجميلا ونابعا من فهم وإدراك بأهمية ما تقوم به. لا بأس أن نخلق الجسور مع المحيط بنا ونقترب من بيئتنا أكثر ونحاول اجتياز حاجز الخوف من فقدان أشياء تعودنا عليها، ليس لأنها الأفضل ولكنها الأوفر والأسهل. معظم التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية كانت بسبب سلوكنا السيئ مع البيئة، نحن دائماً نريد ولا نعي ما تريده البيئة حتى تسطيع أن تصمد أمام مطالبنا المستمرة. فمازال ملف الاحتباس الحراري ينتقل من مؤتمر إلى آخر، ومازلنا نحن في حالة من الصراع الذاتي والاعتقاد السائد بأننا محور لكل شيء. والحكومات لا تستطيع أن تفعل شيئاً إن لم يع الفرد بأهمية البيئة التي يحيا بها. وكل شيء صحيح هو الأفضل وليس العكس. لذا ننطلق بخطى واثقة على الأسمنت ونطبع خطواتنا، وليس بالقرب من شواطئ. تجد البيئة في كل مكان حولك المنزل، المدرسة، العمل، الشارع، مازلنا نملك الرغبة في أخذ صورة للمطر والرمال والغيوم فلماذا لا نحافظ عليها. وللبيئة مكانة خاصة في دولتنا الحبيبة مكانة غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، رحمه الله، عندما قال «منذ البداية، اعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة حماية البيئة هدفاً رئيسياً لسياستها التنموية»، وها هي النبتة التي غرسها زايد تؤتي أكلها بوجود مدينة مصدر ووعي فئة كبيرة من أبناء الوطن بأهمية البيئة، والأرض التي نحيا على سطحها. أمينة عوض | ameena.awadh@admedia.ae