لقاءات الأسرة الكبيرة والأحلام الواحدة تلهج بها الألسن وتهتف بها القلوب والأيدي تمتد ضارعة خاشعة، اللهم احفظ هذا البلد ودمها نعمة وأسعد أهله بنعيم التواصل ودوام ازدهار القلوب بالحب واجعل دروب الجائلين بورود الابتسامات المشرقة مخضوبة بياسمين الصحة ورياحين الأمل الزاهر.. جولة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لإمارات الدولة ولقاء الأبناء والأشقاء من أهل الوطن تشير ببنان واضح وصريح وبلا تخمين أو تضمين أن بلادنا بلاد زايد الخير المؤسس والباني تسير على النهج وتمضي بخطوات واثقة نحو المستقبل بفضل قيادة تكرس العمر والزمن لأجل وطن ينهض بالعز ويهنأ بسلامة مشاعر أهله ورجاحة تواصلهم بانسجام والتئام ووئام. زيارة تؤصل معاني الاندماج ما بين القيادة والناس أجمعين لصناعة غد الوطن وبناء مستقبله بأيدٍ متشابكة وقلوب متعانقة وأماني متحدة وتحصين جسد المجتمع من أي شائبة أو خائبة.. زيارة تبعث برسائل تحمل معاني الإحساس الرفيع والمشاعر النقية والرؤى الثاقبة لترسيخ أركان الخيمة الواحدة التي نحن جميعاً ننضوي تحت سقفها ويلفنا دفؤها ويحضننا حبها. كان المشهد مؤثراً، متدثراً بخبايا اليد الحانية وهي تربت على الأكتاف بكل الود والحب، وكانت الصورة لأبلغ التداعي مع سائر أعضاء الجسد.. محمد بن زايد ذهب إلى هنا وهناك وعلى جبينه الأغر يسجل التاريخ بحروف من وفاء وإجلال الرجال، عاهدوا الله أن يكونوا سنداً وعضداً لكل مواطن ومواطنة يحيطونه بالمحبة ويملأونه بالأمان ويسكبون على قلبه وقفات من حنين الأبوة التي قلما توجد في عالم اليوم إلا لرجال سيرتهم النبل وشيمتهم النجابة وشكيمتهم الاستجابة، لكل من سهر ونادى.. محمد بن زايد بابتسامة الأب وصلابة القائد وجسارة صاحب القرار يقف بين الجموع شامخاً متأزراً بثقة النفس وقوة الإيمان وتاريخ أصّل لهذا التواصل بدون تكلف. محمد بن زايد مازح الصغير وامتزج مع الكبير ولفيف الناس كان أشبه بمعشر الأعياد التي تتواصل فيها القلوب بكل العيون.. ووطن يختزل الأحلام في مصافحة الكف بالكف والتقاء الكتف بالكتف، حرى به أن يستقبل الغد بفرح باهر وشعور زاهر وقلب لا يكتض بقلق وعقل لا يرتض بأرق.. وطن كهذا حري به أن ينام قرير العين هانئاً، مستقراً، منعماً، بأحلامه الزاهية وآماله العريضة.. وطن كهذا حري به أن تظل أنشودته، لك العمر، لك الأرواح مفداة، لتظل يا وطن معززاً مكرماً بقيادتك وعزة شعبك. علي أبو الريش | marafea@emi.ae