اليوم يحيي العالم اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بهدف التذكير بالمآسي التي تتسبب بها هذه السموم من جهة، واستعراض الجهود التي تقوم بها كل دولة للتصدي للأخطار التي تمثلها هذه الآفة من جهة أخرى· وتحت شعار'يدا بيد نحو مجتمع خال من المخدرات 'تحيي الدولة هذه المناسبة ،وهي فرصة للتعبير عن التقدير والاعتزاز للدور الذي تقوم به العيون الساهرة من رجال المكافحة في وزارة الداخلية للدور الكبير الذي يقومون به لحماية هذا المجتمع ، وبالاخص الشباب من شرور المخدرات · ولا يخفى ان هذه الفئة في مقدمة المستهدفين من قبل تجار هذه السموم الذين نلمس اصرارهم الواضح على النيل من هذا الوطن لما حباه الله من نعم في مقدمتها هذه البحبوحة من العيش في امن وامان ولله الحمد· لقد حرصت الدولة على توفير كل الدعم والامكانيات لإنجاح الجهود المتكاملة لوزارة الداخلية لتعزيز السياج المتين الذي بنته لحماية المجتمع ،الا ان هناك جانبا يحتاج لإيلائه اهمية خاصة ، فالدولة عززت التشريعات والعقوبات المشددة بحق المتاجرين بالمخدرات والتي تصل عقوبتها للاعدام، واقامت الاقسام والعيادات الخاصة بعلاج المدمنين لإعادة تأهيلهم وادماجهم في المجتمع من جديد، وما اعنيه جزئية الدمج هذه التي تكتسب اهمية خاصة، فالشاب الذي انقذته الدولة من براثن تجار السموم ومروجيها، يجد نفسه في احايين كثيرة وحيدا بعد ان يخرج سواء من اسوار السجن او المصحة، واذا لم يحتضنه المجتمع من جديد سيجد نفسه في مواجهة الذين يتربصون به ليجروه الى الهاوية مجددا· ومع دعواتنا بالتوفيق دوما لرجال الداخلية نسال الله ان يصون الوطن وابناءه من كل سوء·