خلال آخر أربع سنوات التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» بنجوم الأسرة الأهلاوية ثلاث مرات. في عام 2006 التقى سموه «الفرسان» بمناسبة فوزهم بلقب الدوري بعد 26 عاماً من الانتظار. وفي عام 2008 التقاهم سموه بمناسبة فوزهم بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة. وجاء لقاء سموه بأبناء القلعة الحمراء أمس بمناسبة نيلهم شرف الفوز بلقب أول دوري للمحترفين في كرة الإمارات مما منحهم فرصة تمثيل الكرة الإماراتية في بطولة العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة أبوظبي اعتباراً من يوم 9 ديسمبر المقبل بمشاركة نخبة من ألمع أندية العالم وعلى رأسها برشلونة أكثر فريق إمتاعاً على سطح الكرة الأرضية. إنهم حقاً لاعبون محظوظون بتلك اللقاءات التي تجسد تثمين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لجهود أبنائه المتميزين، ولا أدل على ذلك من مطالبته الدائمة بضرورة الحرص على الفوز بالمركز الأول لإعلاء قيمة التفوق والتميز. وعندما يُشدد سموه على أن فوز أي فريق في الإمارات هو بمثابة مكسب للرياضة الإماراتية، فإنه يؤكد حقيقة أن الكل في واحد، ومهما كان حجم المنافسة بين الفرق خلال الموسم إلا أن ذلك لا يمكن أن ينفي حقيقة العلاقات الطيبة والوطيدة التي تربط بين جميع أندية الدولة. وعندما يطالب سموه لاعبي الأهلي بتشريف الكرة الإماراتية في بطولة العالم للأندية، فإنه يدرك تماماً قوة الفرق المشاركة في تلك البطولة التي تستضيفها دولة الإمارات لأول مرة، لكنه على ثقة في الوقت ذاته بأن العزيمة والإصرار والروح العالية كلها عناصر من شأنها أن تقرب المسافات الفنية وتوفر أجواء من النجاح لمهمة الأهلي الذي سيخوض غمار البطولة على أرض بلاده وبين جماهيره التي هي كل جماهير الكرة الإماراتية. يؤدي المنتخب الوطني مباراة ودية الليلة مع نظيره الألماني في إطار استعدادات الفريقين لما تبقى من مباريات في تصفيات كأس العالم. وبرغم الفوارق الشاسعة بين الأبيض الإماراتي والأبيض الألماني سواء على صعيد الاستعدادات أو النتائج أو التاريخ أو النجوم، فلابد للاعبي المنتخب الوطني أن يستثمروا الفرصة، وأن يستفيدوا من ملاقاة واحد من منتخبات الصف الأول على مستوى العالم، حتى وإن كان المنتخب الألماني يفتقد جهود بعض لاعبيه وعلى رأسهم «الكابتن» مايكل بالاك. ولاشك أن مباراة الليلة وإن كانت ودية، إلا أنها تعيد إلى الأذهان ذكرى أول وآخر مباراة رسمية تقابل فيها الفريقان وذلك في إطار نهائيات كأس العالم في «إيطاليا 90» والتي أقيمت باستاد سان سيرو وكسبها الألمان 5/1 وأحرز خالد إسماعيل هدف الإمارات الوحيد تحت أمطار ميلانو التي لم تتوقف طوال المباراة. وشخصياً أرى أن الأبيض الإماراتي ليس مطالباً بالاستفادة من الاحتكاك داخل الملعب بالخبرة الألمانية فحسب، بل إنه من المفترض الاستفادة من العقلية الألمانية التي تؤمن بجدوى الاستقرار الفني، ويكفي أنه منذ عام 1990 وحتى الآن، أي ما يقارب العشرين عاماً تعاقب على تدريب منتخب ألمانيا خمسة مدربين فقط، بينما «استهلك» الأبيض في نفس الفترة 21 مدرباً - وبالتمام والكمال - أي بمعدل أكثر من مدرب في العام الواحد! وليتنا نتعلم من الألمان.