هناك هجوم غير مسبوق يشن على الإمارات عامة وعلى دبي بوجه خاص، بعض هذا الهجوم افتراءات وفبركات كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في لقائه الالكتروني مع المواطنين وبعضه تم بناء على تآمر محكم قاده نجاح دبي غير المسبوق على مستوى العالم كظاهرة اقتصادية تنموية فريدة في منظومة دول العالم الثالث التي استطاعت تحقيق معجزة اقتصادية في ظرف زمني قياسي وبشهادة العالم أجمع، كما حققت استقطابا هائلا لرؤوس الأموال الأجنبية التي تمركزت في دبي خلال السنوات القليلة الماضية في قطاعات العقار والسياحة والتجارة وأسواق الأوراق المالية، هذا النجاح الذي أصبح حديث العالم أجمع شرقه وغربه لم يرق للكثيرين، كما واستجلب حفيظة تجمعات عملاقة وضخمة في هذا العالم تعتقد أن النجاح حكر عليها هي فقط، لذلك تقف بقوة وشراسة في وجه أي مشروع نجاح في منظومة العالم العربي أو الإسلامي أو العالم الثالث بوجه عام مثلما حصل مع النمور الصفر في شرق آسيا منذ سنوات حين تعثرت بعد نجاح باهر كانت تقوده هذه النمور بقوة. لقد تعرض العالم العربي لمحاولات كثيرة من هذا النوع استكثرت عليه أن يعيش تقدما وتطورا من أي نوع، فأولاً هم يعتقدون بأننا كمجموعة دول العالم الثالث عموما يجب أن نراوح في منطقة السوق المستهلك دوما لبضائعهم وبأنه من الممنوع بل من المحرم علينا أن نرفع رؤوسنا لنصنع نجاحا واستقلالية من أي نوع فما بالك إذا فكرنا بأن نتفوق عليهم أو نصير ندا لهم نحظى بالإعجاب والتصفيق الذي احتكروه قرونا! لقد وقفوا ضد الوحدة العربية ووقفوا ضد محاولات صناعة التسليح التي بدأت في مصر والجزائر في الستينيات وبقوة دفع وحماس كبيرة لتنتهي بفشل ذريع حول العالم العربي في نهاية المطاف الى أكبر زبون لتجار وتجارة السلاح في الغرب والولايات المتحدة. حتى هذه اللحظة لم ينجح العرب في إقامة السوق العربية المشتركة، ولم ينجحوا في توحيد رؤيتهم حول الموقف من إسرائيل ومن السلام ومن الولايات المتحدة ومن الوحدة العربية ومن أنفسهم في نهاية المطاف، نحن نؤمن بأن العرب تنقصهم الإرادة السياسية لكل ذلك، لكن هناك ما هو أكبر من هذا السبب ! لسنا مع نظرية المؤامرة، لكن المصالح الكبرى والتي بلا حدود تجعل هذه القوى العالمية تقف لنا بالمرصاد فعلا، ومن هنا وقفت هذه القوى في وجه التجربة الإماراتية التي علينا أن ندافع عنها بقوة وبمعرفة وبوعي، وأن نحميها بقوة وبوعي أيضا بعيدا عن الغوغائية والصراخ وبعيدا عن اليأس والاستسلام لأنها تجربة رائدة ومشرفة تستحق أن نحافظ عليها. ayya-222@hotmail.com