تتباين مواقف المنتخبات العربية في تصفيات كأس العالم، سواء في آسيا أو أفريقيا، فالمنتخب السعودي هو أقرب المنتخبات العربية الآسيوية للتأهل المباشر لنهائيات «جنوب أفريقيا 2010». وفي أفريقيا، لا تزال المواقف غامضة، وبرغم أن الترشيحات في المجموعة الأولى تصب لمصلحة المغرب والكاميرون على حساب الجابون وتوجو، إلا أن ما أفرزته الجولة الأولى قلب التوقعات بخسارة المغرب أمام الجابون وهزيمة الكاميرون أمام توجو، وعندما يلتقي منتخبا الكاميرون والمغرب اليوم، فإن الفائز منهما سيضع الخاسر في موقف لا يحسد عليه باحتلاله قاع المجموعة. ولا يختلف الأمر كثيراً بالنسبة لمنتخبي مصر والجزائر في المجموعة الثالثة، بتعادل مصر على ملعبها مع زامبيا وتعادل الجزائر خارج ملعبها مع رواندا، ولقاء الليلة بين المنتخبين يفرض على كل منهما أن يصحح أوضاعه على حساب الآخر. أما منتخب السودان فتعادل في المجموعة الرابعة مع مالي ويلتقي بنين اليوم أملاً في انتزاع فوز يتمرد من خلاله على المركز الثالث الذي يحتله حالياً بعد غانا ومالي. أما منتخب تونس، فهو الفريق العربي الوحيد الذي ذاق طعم الفوز حتى الآن من بين كل عرب أفريقيا بتغلبه خارج الديار على كينيا. ولأن مباراة الجزائر ومصر تحظى باهتمام عربي واسع، كان للداعية الإسلامي يوسف القرضاوي «مداخلة» مهمة ناشد فيها الجماهير الجزائرية والمصرية نبذ التعصب الأعمى، وضرورة تحقيق الاحترام المتبادل بين الطرفين، ولم يكتف الشيخ القرضاوي بذلك، بل أكد أن التعصب الأعمى مرفوض في الشريعة الإسلامية. ورداً على سؤال وجهته إليه صحيفة «الهدّاف» الجزائرية حول تعمد بعض اللاعبين الخشونة مع لاعبي الخصم، قال القرضاوي إن تعمد الخشونة وإصابة أحد لاعبي الفريق المنافس يعتبر كبيرة من الكبائر، فهي ليست جريمة رياضية فحسب، لكنها مخالفة دينية وأخلاقية في المقام الأول.