كل التهنئة نزفها لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشرف بنادي الجزيرة وإلى أخيه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس الشرف رئيس النادي بالإنجاز الكبير الذي حققه الفريق بانتزاعه لقب بطولة التعاون للأندية، بفوزه على الاتفاق السعودي في إياب نهائي البطولة، ليدحض كل التوقعات، ويرفض كل الاحتمالات، ويؤكد أنه لا مستحيل مع قوة العزيمة والإصرار التي تسلح بها الفريق، واستمدها من قيادته التي وقفت خلف الفريق، فلا خلاف على أن الجزيرة في المواسم الخمسة الأخير ''غير''، وبالتأكيد لم تكن تلك الجهود لتذهب سدى، فكان الفوز ببطولة التعاون ثمرة العمل والجهد ودعم الرعاية الكريمة التي حظي بها العنكبوت الجزراوي من قيادته الرشيدة· وقبل المباراة الجميع كان يعرف الحسبة الصعبة التي وضع فيها الفريق نفسه بخسارته من منافسه الاتفاق السعودي بهدفين نظيفين في الدمام، فتطلب منه الفوز بثلاثة أهداف نظيفة على أقل تقدير ليكسب البطولة، وهو ما وضع الفريق تحت ضغط، ولكن الضغط كشف معدن الرجال، فمن الشدائد يصنع الأبطال، وهو ما صنعته فرقة العنكبوت الجزراوي التي أهدتنا أجمل هدية في الساعات الأخيرة من عام 2007 الذي ندين له بالكثير، كما ندين لاستاد محمد بن زايد، استاد فأل الخير على كرتنا بالكثير وهو الذي استقبلنا به العام ببطولة خليجية كبرى وهي كأس الخليج، وختمنا العام نفسه ببطولة التعاون التي توج بها الجزيرة في استاد الخير والفأل الحسن، الذي لن تنساه رياضة الإمارات، وكرتها بشكل خاص· وبحجم صعوبة المهمة وأحداث المباراة ''المجنونة'' كان حجم الفرحة الكبرى التي عمت جماهير الإمارات التي شاركت الجزراوية الفرح، فبداية البشرى جاءت من توني الذي كتب سطر النجاح الأول، وأكمل الخبير والدينامو عبدالسلام جمعة السطر الثاني بهدف دولي مميز أعاد المباراة لنقطة الصفر، ومعه لجأ الفريقان الى الوقت الإضافي، وفي شوطه الأول كان للبديل عبدالله قاسم الكلمة العليا، التي فجر بها ينابيع الفرح في قلوبنا، بتسجيله هدف الترجيح، ولكن الإثارة لم تكتمل، فالمنافس السعودي أراد أن تكون الإثارة في ذروتها، وللقب الجزراوي فصول أخرى أكثر سخونة ومتعة وإثارة، فكان الهدف الاتفاقي في الثانية الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني كفيلاً بإحالة أوراق المباراة إلى الضربات الترجيحية التي حبست أنفاسنا، ورفعت ضغطنا بما فيه الكفاية، قبل أن نتنفس الصعداء، فبالفعل حبست المباراة أنفاسنا، ونشفت ''ريجنا'' ورفعت ضغطنا، وجمدت الدماء في عروقنا، ولعلها شبيهة تماماً بموقف حدث قبل أكثر من أحد عشر عاماً عندما تابعنا الضربات الترجيحية بين منتخبنا الوطني والمنتخب السعودي في نهائي أمم آسيا عام ،1996 مع فارق النهاية السعيدة التي عشناها أمس الاول، مما انعكس على قيمة الإنجاز والبطولة الغالية والصعبة التي كسبها الجزيرة· مجرد رأي سنة حلوة مضت، وعام جديد استقبلناه أمس نتمنى أن يكون أجمل من سابقه، بعد أن سجل سلفه تفوقاً إماراتياً على الكرة السعودية في ثلاث بطولات مختلفة، فبدايتها فوز الأبيض على السعودية في الدور قبل النهائي لكأس الخليج، وثانيتها بطولة آسيا التي كان فيها الهلال السعودي البوابة التي عبر منها الوحدة إلى الدور قبل النهائي، وأخيراً إنجاز الجزيرة الذي كسب بطولة التعاون على حساب الاتفاق، فكسب الكأس الخليجي الذي كان مَرّهْ مَرّهْ مَرّهْ حلو·