استمعت مؤخراً إلى حوار للشيخ العزيز أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، يدافع فيه عن بقاء بطولات الخليج، ويعارض بشدة مطالب من يعتقدون أنها استنفدت أسباب وجودها ويطالبون بإلغائها، وهو ما أتفق معه بشدة، فلا يوجد بطولة في العالم تستنفد أسباب وجودها، طالما أن هناك أجيالاً تتعاقب عليها، وهذه الأجيال تحتاج للاحتكاك والتنافس، وهناك جماهير تتواجد وتتابع، وهناك إعلام يواكب ويتحضر، ويدفع الملايين لقاء حقوق البث، وإذا كانت هذه البطولة قد استنفدت أسباب وجودها، فلماذا كانت حقوق البث مجانية في البداية، ثم وصلت الى 4 ملايين في بطولة البحرين 1998، وبعدها وصلت إلى 35 مليون دولار في البطولة الـ22 في السعودية؟ الشيخ أحمد قال أيضاً إنه مع توسيع البطولة أمام غير الخليجيين، وأنا هنا أختلف معه في الرأي تماماً، وحتى فيمن يطالبون بدخول المغرب والأردن «أتحدث كمتابع رياضي ولا علاقة لي بالسياسة التي تقرر في النهاية من سيلعب ومن لن يلعب»، أقول إن البطولة هي للدول المنضوية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، ثم المطلة على الخليج العربي، ولهذا شارك العراق، ثم شارك اليمن لأسباب رآها القادة تستحق التشجيع، ولكن لا ننسى أن هناك اتحاداً عربياً لكرة القدم، وهناك بطولات عربية تجمع الجميع تحت مظلتها، وكانت هناك كأس العرب وكأس فلسطين، وذهبية كرة القدم في الدورات العربية، ثم اختفت بطولات المنتخبات، وبقيت بطولات الأندية، ولا ننسى أيضاً أن هناك بطولة غرب آسيا التي تشارك فيها كل دول الخليج، إضافة لسورية ولبنان والأردن وفلسطين، ولا أعتقد أن فكرة توسيع المشاركة في البطولات الخليجية هي فكرة مفيدة، لأنها تتعارض أولاً مع بطولات أخرى، ولأنها ستنهي مرة وإلى الأبد هوية ومعنى كؤوس الخليج وفرادتها من حيث التنافس داخل الملاعب وخارجها.