خلال شهر رمضان المبارك أتشرف عادة بحضور محاضرات في مجالس رمضانية لبعض الشيوخ، كما حدث في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حين حضرت محاضرة للدكتور عيد اليحي حول اكتشاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لساروق الحديد الأثري الذي يعود لـ 3600 سنة، ويعتبر أهم اكتشاف أثري في المنطقة، وأيضاً حضرت محاضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عن «من هم العرب»، واستمعنا إليه بتركيز شديد، لما فيها من كم هائل من المعلومات التاريخية والتوثيقية التي لا تقبل الجدل. وتشرفت أيضاً بحضور جلسة في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ألقاها وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، وكانت حول حرب اليمن وموقف الإمارات والسعودية منها، وكانت من أغنى المحاضرات السياسية التي حضرتها في حياتي. والأكيد أن هناك مجالس رمضانية تتداول الشأن الرياضي المحلي بكثير من العمق، والحرص على المصلحة العامة، بعيداً عن المكاسب الذاتية، أو الدوافع الشخصية، ولكني هذه السنة أجد الحوار الرياضي أقل ضجيجاً من السنوات السابقة، رغم وجود رئيس جديد لاتحاد كرة القدم، ورغم اقتراب «الأبيض» من التصفيات النهائية المؤهلة مباشرة لكأس العالم 2018، ورغم وجود الكثير من الأمور التي تشغل بال الرياضيين، وليس فقط أهل كرة القدم الذين هيمنوا على المشهد الإعلامي والرياضي، علماً بأن إنجازات الإمارات الأولمبية والقارية كانت خارج إطار كرة القدم، وبالتأكيد كانت هناك مجالس ولقاءات رمضانية، تحدثت حول قضايا الساعة في كل مدينة إماراتية، ولكني ما زلت أشدد على أن صوت هذه الحوارات بقي خفيضاً، مع يقيني أن القضايا الخلافية كثيرة، وهنا أشيد بخيمة سكاي نيوز عربية التي نظمت لقاءً عربياً نادراً يستحق الإشادة، وأيضاً بمبادرة قناة الشارقة الرياضية في بطولتها الرمضانية، وتغطية قنوات أبوظبي ودبي المميزة لبطولة ناس - ند الشبا الرمضانية، وربما تأثرت الأجواء بنهائي أمم أوروبا في فرنسا، فبات الحديث خارجياً أكثر منه داخلياً.