** يبدو أننا على موعد مع صيف ساخن على الصعيد التليفزيوني خاصة بعد إعلان خالد الفهيم رئيس لجنة التسويق برابطة المحترفين بأن حقوق دوري المحترفين ستذهب للقناة التليفزيونية التي تدفع أعلى سعر، بغض النظر عن هوية القناة، فضلاً عن كشفه النقاب على أن النية تتجه إلى تشفير 66 في المئة من مباريات الدوري بواقع 4 مباريات من ست في كل جولة· ؟؟ وبالطبع فإن هذا التوجه لم يجد قبولاً لدى قنواتنا المحلية في ظل أكثر من تصريح سابق بأن الأولوية يجب أن تكون للقنوات المحلية في أول ثلاث سنوات وهو ما صدر على لسان أكثر من مسؤول من بينهم محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة· ** ويرى مسؤولو قنواتنا الرياضية المحلية أنه ليس من المقبول أن يتساوى من خدم المسابقة لمدة 34 عاماً مع أي جهة أخرى اكتفت بمتابعة المشهد الكروي الإماراتي طوال تلك الفترة من خلال التغطية المكثفة لقنواتنا المحلية لمباريات الدوري· ** والأهم من ذلك أن لدى قنواتنا المحلية قناعة بأن القضية تتجاوز حدود البيع والشراء إلى شراكة كاملة هدفها خدمة كرة الإمارات والارتقاء بالتغطية التليفزيونية لأول دوري للمحترفين في كرة الإمارات، وأن أي جهة أخرى، مهما كانت إمكاناتها وقدراتها، لن تكون حريصة على إثراء المسابقة وإنجاحها بالقدر الذي تحرص عليه القنوات المحلية التي تعتبر نجاح المسابقة إعلامياً على رأس أولوياتها، وهو ما لن يتوفر في قنوات أخرى مشغولة بالحقوق الحصرية للعديد من البطولات القارية والمحلية· ** وبالطبع فإن قضية التشفير أيضاً واحدة من الاشكاليات التي ظهرت على الساحة لاسيما أن قنواتنا ليست مؤهلة للتحول الفوري من المفتوح إلى المشفر، أولاً للتوجهات الحكومية التي تشدد على ضرورة أن يبقى البث مفتوحاً، وثانياً أن الفترة الزمنية التي تفصلنا عن انطلاق الجولة الأولى من دوري المحترفين لا تزيد عن 71 يوماً فقط· ** وشخصياً أرى ضرورة أن يتواصل الحوار أولا بين رابطة المحترفين وقنواتنا المحلية، قبل فتح الباب أمام الآخرين، وأن تكون لدى الطرفين رغبة حقيقية في تجسيد مفاهيم الشراكة ، بحيث لا تتضرر الأندية التي تعول كثيراً على قيمة الحقوق التليفزيونية، ولا تخسر القنوات المحلية التي لم تقصر على الإطلاق في تغطية الدوري طوال سنواته الماضية مما وضعه في مكانة متميزة عربياً وآسيوياً· ** ولابد أن يقتنع الجميع بأن السنوات الثلاث الأولى للمسابقة يمكن أن تقدم الوجه الحقيقي لدوري المحترفين وعندئذ يمكن تحديد القيمة الحقيقية لمسابقة لم نتعرف على ملامحها حتى الآن، والبداية لابد أن تكون بعرض سعر معقول ومنطقي يحقق مصلحة كل الأطراف التي يهمها في المقام الأول تهيئة أفضل الأجواء لإنجاح المسابقة التي يترقبها الجميع·