سألت حمد بن نخيرات العامري، وهو المسؤول الأول عن «روزنامة» وأجندة الموسم عن «السوبر» في هذا التوقيت، فقال لي بكل وضوح: من السهل أن نعلن إلغاء البطولة، ونبرر ذلك بـ«الروزنامة» المزدحمة، والأحداث المتوالية، والموسم الاستثنائي، ولن يلومنا أحد حينها، لأن الجميع يعلم بالظروف، ويدرك صعوبة الموسم الذي نعيشه، ولكن الصعوبة هي أن تستمر في برامجك، وتقدم بطولاتك، وتنفذ خططك «انتهى كلام بن نخيرات». أن تلعب «السوبر» في الثلث الأخير من الموسم خير من أن تكتب يوماً ما في سجلات هذه البطولة كلمة «ألغيت»، فهذا هو التحدي الذي يجب أن نعيشه، سنلعب كل بطولات الموسم، ونتمسك بكل أحداثه، ونحتفل بكل أبطاله مهما كانت الظروف التي نعيشها، ومهما كثر اللغط، وزادت الاحتجاجات، فعلينا أن ننهي الموسم، ونحن نفذنا كل شيء فيه، لعبنا كأس الخليج، وذهبنا إلى أستراليا، ووصلنا نصف نهائي دور أبطال آسيا، ولا زالت آمالنا مستمرة في النسخة الحالية، هو موسم صعب بالتأكيد، وهي ظروف لا تتكرر، وهي محطات كثيرة، كنا نفكر هل ننجزها كلها، وهل سوف نصل معها إلى بر الأمان، والتحدي ليس أن تخطط، وليس أن تصل سالماً، وليس أن ترضي الجميع فحسب، بل ماذا سوف تحمل في يديك من أهداف محققة، وتجارب مثري،ة وأنت «واصل» إلى النهاية. من يلوم البطولة في توقيتها كأنه لا يدرك أنها الحل الأخير، ومن ينتقد أن تلعب كأس السوبر والدوري قد وصل إلى ربعه الأخير، يبدو أنه لا يعلم الظروف التي عشناها، ولا الحواجز التي تخطيناها، كي نصل إلى هذه المحطة، ويلعب قطبا كرة الإمارات هذه المباراة المنتظرة. ولأن التحدي هو ما يبقينا نصحو كل صباح، ونحن نبحث عن الجديد، فالفريقان المتباريان يدركان أن الفوز لا يعني بطولة فقط، بل أشياء كثيرة في القلب، الأهلي لا زال في قمة تركيزه حتى لو كان يعيش موسماً صعباً، والعين يريد أن يثبت أنه الفريق المرشح لنيل كل بطولات الموسم بفضل حالة الاستقرار التي يعيشها. ولأن التحدي يمثلنا نحن أيضاً، و«الاتحاد» تقدم لقرائها اليوم عدداً «نوعياً» بمواضيع وطريقة عرض تمثل النهج الجديد للملحق الذهبي في رصد وتقديم أهم أحداث رياضة الإمارات. كلمة أخيرة السوبر في هذا التوقيت ليس بدعة إماراتية، فبعض الدوريات الأوروبية عاشت هذه التجربة لأسبابها الخاصة.. فهل من حجة أخرى من إخواننا المثاليين!