عندما سألت يوسف عبدالله الأمين العام لاتحاد الكرة بصفته عضواً في اللجنة الاستشارية بعد إعلان القرارات التي تمخض عنها الاجتماع للصحفيين بأن الجمعية العمومية لايجب أن تكون صاحبة القرار في شأن تحديد عدد اللاعبين الأجانب، إذ أنه لابد أن يمر أولا على اللجنة الفنية المختصة ومن بعد ذلك تتحدد التوصية لتعرض على الجمعية العمومية من أجل التصديق عليها، أي أن الأمر لابد وأن يخضع لدراسة فنية في المقام الأول ولايترك لأهواء الأندية، فقال هذا ما حدث ، قلت كيف؟ وأنتم حولتم الأمر برمته للجمعية العمومية قال: “ليس بالضبط، فقد قرر الاجتماع الأخير حذف فكرة وجود أربعة لاعبين في الملعب بصورة نهائية ولن تعرض هذه الفكرة من الأساس على الجمعية، إذ تم اقتصار الأمر على شيئين لا ثالث لهما، الأول: الاكتفاء بتسجيل ثلاثة لاعبين من الأساس وبالتالي يكون العدد في الملعب مساويا لما تسجله، والثاني، الأخذ بقاعدة ثلاثة لاعبين زائد واحد وهو المعمول به حاليا. وفي كل الأحوال لن يكون هناك أكثر من ثلاثة لاعبين في الملعب وهذا هو ما أقتنع به اتحاد الكرة والرابطة معا، وعموما قرار ثلاثة زائد واحد حتى لو أقرته الأندية فهو ليس ملزما لأحد في عملية التسجيل .. فهو سيكون لمن يرغب في تسجيل أربعة والاكتفاء بثلاثة داخل الملعب. والمدقق في هذا القرار الذي لم يعلن للصحف في حينه لا يخلو من ذكاء من اللجنة الاستشارية لأنها في الحقيقة أخذت القرار بالفعل وهو ثلاثة لاعبين في الملعب، واستبعدت تماما فكرة الأربعة لاعبين التي طالبت بها بعض الأندية في الآونة الأخيرة ولاقت رواجا عند من يملك، وسر الاستبعاد من الأساس يكمن في توجيه الجمعية العمومية لما رآه اتحاد الكرة في مصلحة اللعبة تفاديا لأي تكتلات أو أي مفاجأت خلال الجمعية العمومية. نحن لانملك إلا الإشادة بهذا التصرف الذي لجأت إليه اللجنة الاستشارية التي ترأسها محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد بمشاركة طارق الطاير رئيس الرابطة. كما أن اللجنة تعاملت بذكاء آخر في قضية أزمة لجنة الحكام عندما رأت تجميد الموقف في الوقت الحالي المشحونة فيه النفوس بشكل لم يحدث من قبل .. والتجميد لايعني عدم المواجهة، فالاتحاد على حد علمي سيكون حريصا للغاية على معالجة الأمر بما يكفل مصلحة سلك التحكيم الذي هو واحد من أهم حلقات اللعبة على الإطلاق، لكن اتحاد الكرة يظل غاضبا من تصرف البعض الذي خرج عن المألوف وعن طبيعة العمل في هذا السلك الحساس الذي يعتمد على السرية كسلاح رئيسي في منظومة النجاح، وعلى مايبدو فإن هناك تغيرات كبيرة في المفاهيم، مفاهيم العمل في المرحلة المقبلة، وهناك كسر لمواقف كنا نعمل من خلالها منذ سنين، من شأنها أن تضع النقاط فوق الحروف، ولا تسمح لأحد مهما كان مستواه أن يلجأ إلى لي ذراع الاتحاد “على حد تعبيره” أو الإخلال بالشرعية بأي حال من الأحوال!. أما بعد وكالبالون ينتفخون ينتفخون ما شعروا .. بأن الحجم لو يزداد فالبالون ينفجرُ mahmoud_alrabiey@admedia.ae