خلال أسبوع واحد، قدمت كرة القدم الإماراتية درساً مهماً، من خلال مواجهتي العين والأهلي في بطولتي السوبر والدوري، وأكدت الكرة الإماراتية مجدداً ألا ثبات لها، فإذا كان الأهلي كسب العين في كأس السوبر، ما منحه بطولة، فإن فوز العين على الأهلي في الدوري قرّبه من بطولة، والأكثر من ذلك أن سالمين خميس «عريس السوبر» بصفته صاحب الهدف الوحيد في المباراة، هو نفسه اللاعب الذي تعرض للطرد في مباراة الدوري، ما وضع الأهلي في موقف لا يحسد عليه مهّد لخسارته الثلاث نقاط ليقبع في المركز السابع الذي لا يتناسب مع طموحات فريق يحمل اللقب ويوم «لك» ويوم «عليك». قبل ختام الدوري بخمس جولات كاملة، استخرج فريق اتحاد كلباء تأشيرة «المغادرة» ليعود أدراجه مرة أخرى إلى دوري المظاليم، بحصيلة سلبية للغاية، حيث لم يذق طعم الفوز سوى في مباراتين وتعادل في مباراة، وخسر 18 مباراة كاملة ليتجمد رصيده عند سبع نقاط «لا تغني ولاتسمن من جوع»، وفضلاً على ذلك استقبلت شباكه 50 هدفاً بالتمام والكمال، ما يعني أن فريق «الفرسان» كان مجرد اسم على غير مسمى هذا الموسم، وأن الفريق لم يكن مهيئاً على الإطلاق لمقارعة المحترفين، فاللعب مع الكبار يجب أن تكون له مقومات، والنوايا الطيبة وحدها لا تكفي للاستمرار في دوري المشاهير والملايين، وعلى الفريق الكلباوي أن يستوعب الدرس جيداً، ويبدأ من الآن في وضع الاستراتيجية التي تضمن له العودة لصراع المحترفين الذي لا يعترف بالقلوب الضعيفة، أو الإمكانات المحدودة. برغم فارق النقاط الأربع الذي يفصل العين «المتصدر» عن «المطارد» الجزراوي، إلا أن ذلك لا يعني أن طريق العين إلى الدوري بات مفروشاً بالورود، ولا أعتقد أن الفريق الجزراوي سيرفع الراية البيضاء بسهولة، وما يعزز تلك القناعة ذلك التصريح الذي أدلى به البلجيكي جيريتس مدرب الفريق الذي لم يسعده الفوز بثلاثية على كلباء، مؤكداً أن فريقه قدم أسوأ مباراة هذا الموسم، ما يوحي بأن الفريق الجزراوي سوف يقاتل على اللقب حتى النهاية. أما الحديث عن الفريق الوحداوي فذو شجون، لاسيما بعد الخسارة الأخيرة أمام الفجيرة، والوحيد القادر على تفسير اللغز الوحداوي هو النجم سامي الجابر!