تأبى مسابقة الدوري إلا أن تحتفل بوداعها شهر رمضان المبارك، بما يتماشى مع طبيعة الشهر الفضيل، حيث الفوازير والألغاز·
وآخر الفوازير أفرزته مباراة الوحدة والشباب في إطار الجولة السادسة، فالوحدة الذي قسى على الجزيرة وهزمه على ملعبه بخمسة أهداف لهدف، عاد وخسر على ملعبه أمام الشباب بهدفين لهدف، وكأن التاريخ يعيد نفسه، ففي الموسم الماضي فاز الوحدة على الشباب بملعبه 5/1 ثم خسر بستاد آل نهيان أمام الاتحاد بهدفين نظيفين، كما فاز على العين ثم خسر في الجولة التالية أمام النصر·
أما فريق الشباب الذي فشل في الحفاظ على تقدمه على دبا الحصن بثلاثة أهداف نظيفة عاد بعد ذلك ليفوز على الوصل بملعبه 4/2 ثم سقط بملعبه أمام بني ياس بثلاثية نظيفة، قبل أن ينهض من جديد ويفوز على الوحدة حامل لقد دوري 2005 ومتصدر دوري ،2006 مع الاعتراف بأن الفريق الوحداوي لو استمر تفوقه الواضح في الشوط الأول لأنهى المباراة قبل أن يبدأ الشوط الثاني، كما أن الحارس اسماعيل ربيع كان له دوره المؤثر في فوز الشباب عكس ما كان عليه الحال أمام بني ياس حيث يتحمل اسماعيل جزءاً كبيراً من مسؤولية الخسارة·
إنها فوازير دوري 2006 التي تبدو أكثر تعقيداً من كل الفوازير التي نتابعها على شاشة الشهر الكريم!
كلما اقتربت مقصلة التفنيش من رقبة البوسني جمال حاجي مدرب الشباب، يلوح في الأفق طوق النجاة·· ومن واجب حاجي أن يتقدم بخالص الشكر والتقدير للظروف ولفريقي الوصل والوحدة·
فوز شرطة دبي بجائزة اللجنة الأولمبية الدولية وسام على صدر الرياضة الإماراتية وتجسيد واضح لمقولة الشرطة في خدمة الرياضة ولم يكن تكريم شرطة دبي إلا اعترافاً دولياً ومن أعلى جهة رياضية على مستوى العالم بنجاح مبادراتها وحملاتها في الملاعب الرياضية والتي تحمل شعار شجع بروح رياضية بالتعاون مع اتحاد كرة القدم والتي تدل على تفاعل شرطة دبي مع كل قطاعات المجتمع·
ولحسن حظ شرطة دبي ان قائدها هو الفريق ضاحي خلفان تميم·· وهو قائد بدرجة رياضي جداً·
وإلى مزيد من النجاحات والجوائز بمشيئة الله·
قرعة بطولة أمم أفريقيا مصر 2006 لم ترحم المنتخبات العربية، باستثناء تونس التي جاءت في مجموعة سهلة نسبياً مع جنوب أفريقيا وزامبيا وغينيا، بينما وجد منتخب مصر نفسه في مجموعة تضم الى جانبه كلاً من ليبيا وكوت ديفوار والمغرب، بمعنى أن المجموعة تكاد تكون تكراراً لمشهد تصفيات المونديال، حيث ستتجدد المواجهة بين منتخب مصر مع كل من ليبيا وكوت ديفوار، وكلاهما فاز على مصر في التصفيات، فضلاً عن منتخب المغرب الذي لم يكسبه منتخب مصر في تاريخه سوى مرتين عام 1976 و ·1986
وأهم ما يميز البطولة المقبلة أنها تضم عشرة منتخبات لديها طموح الفوز باللقب، حيث القوى التقليدية، الكاميرون ونيجيريا والسنغال وجنوب أفريقيا ومصر وتونس، والقوى الجديدة على الساحة الأفريقية المتمثلة في كوت ديفوار وأنجولا وتوجو التي صعدت لأول مرة لنهائيات المونديال، وحتى الفرق الأخرى لا يمكن الاستهانة بها، مما يوحي بأننا على موعد مع أقوى بطولة في تاريخ المونديال الأفريقي·