هناك أشياء جميلة في الحياة، لها طعمها وحدها، أتمنى أن لا أحرم منها يوماً: التمر والعسل، ومباريات كأس العالم.
• كنت دائماً أبحث عن ذلك السحر الخفي في أشياء أميركا اللاتينية: موسيقاها، فنونها، أكلها، لعبها، الجمال وبساطة الناس فيها، وتلك اللغة الرطبة.
• لو كان “الحظ” رجلاً لقتلته، هذا الشعار لا ينطبق إلا على ذوي القمصان البرتقالية الذين يمكن أن يفعلوا كل شيء إلا الفوز بكأس العالم.
• أجمل تكريم لجنوب أفريقيا، هذا البلد الذي لم يعرفه العالم بخيره إلا قبل 20 عاماً، أن يقوم باستضافة نهائي كأس العالم.. مساكين العرب وشعوب أفريقيا الأخرى، إمكانيات في فضاءات فارغة.
• أتمنى أن أسمع هذا الصيف “فيفا لإسبانيا” فنذر عليّ أن أبقى في جنوبها شهرين متتاليين من نشوة الانتصار، لأنها البلد الكروي الأغنى في العالم مع روح عذبة.
• المنتخب الأميركي ليته يلعب كرة القدم التي نعرفها، بنفس حرفية وفن كرة القدم الأميركية التي لا نعرفها أو مثل ما يسحرونك في كرة السلة، مشكلتهم أنهم يلعبون كرة القدم التي نعرفها بإيقاع أحذية جنود الـ”مارينز”.
• الجزائريون.. الله غالب ويكفي، رغم أن قلبي أخضر بزاف، وعلى الدوام.
• المنتخبات الآسيوية مغامرون إلى حد أنها قد تضيّع على الآخر طعم الفوز.
• الأرجنتينيون قادمون بسحرهم القديم، وسحرهم الجديد، لكن وجوههم ستظل زرقاء كوجه المارد، لا بيضاء كما يتمنون.
• البرازيليون هم الحصان المراهن عليه دائماً، لكني أخشى أن يكون الحصان الغشاش.
• إيطاليا إما أن تحبها أو تحبها، لا خيار لك معها، ولا مع شعبها المبتكر حد عدم الخوف أو الوجل، تتغدى على طاولة الإيطالي، وتعرف أنه يقامر عليك، ولكنه يضحكك، ويعلمك من متع الحياة وفرحها.
• الفرنسيون أن تأتي مرة خير من أن لا تأتي ولا مرة، كنتم جميلين ذات مرة، لكنكم لا تتكررون، ولا تتناسخون.
• هناك فرق لا تحبها السماء، ولا تتعب نفسك بتشجيعها والوقوف خلفها، لأن نفوسها متعالية، وأقدامها مدنسة.
• الألمان هم الوحيدون الذين لا يحتاجون إلى دعاء أو هتاف أو حظ، أو مدرب ولا حتى حارس، هم آلة حديدية وتعمل بميكانيكية، ولا تتعطل.
• فرق مشاركة لأول مرة، لها أن تتفرج، ويتوزع لاعبوها على الـ”مولات”، فلا حظوة للمندهشين، ولا حظوظ للنائمين في فرحة الصعود لكأس العالم.
• تحية للعجوز مانديلا، فليتنا عشنا كل زمنك، وليتنا كنا جزءا من حملك، ولأن رجال التاريخ يمتحنهم التاريخ في لحظات استثنائية، لك أيها العجوز النبيل شكرا لا ينقطع، لأنك علمتنا شيئاً جميلاً وشريفاً في الحياة.


amood8@yahoo.com