تبوء الإمارات مجدداً صدارة العمل الإنساني، المركز الأول في قيمة المساعدات الرسمية بالنسبة للدخل القومي عالمياً، لعام 2014، ثمرة نهج قامت عليه الإمارات بمد يد العون والمساعدة للمحتاج، وإغاثة الملهوف أينما كان دون تمييز للون أو عرق أو معتقد. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مرد ذلك دولة تأسست على الخير، وبقيادة رجال يحبون الخير. لا ينتظرون عوائد ومصالح، بل قيم ومبادئ إسلامية ووطنية قامت عليها. واقع مشهود أكدته المنظمات والجمعيات الدولية الإنسانية والإغاثية. لترتفع معه راية الإمارات في منصات وميادين العمل الخيري والإنساني. واقع أصبحت معه الإمارات، كما أشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «شريكاً أساسياً وفاعلاً للبرامج التنموية حول العالم» انطلاقاً من نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مساندة جهود التنمية الدولية والاستجابة لمختلف الأزمات والكوارث. رسالة حب حملها متطوعو مؤسساتنا الخيرية والإنسانية، وهم يتقدمون الصفوف في كل المناطق والأماكن التي تتعرض للأزمات والكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات والصراعات، ترتفع راية الإمارات لنشر الخير والمحبة، وصنع معروف يجبر الكسر، ويصل البشر ويجمعهم علي التراحم والتواصل والبناء والتعمير. في مناطق عديدة من عالمنا المبتلى بالأزمات والحروب، كان لي شرف تغطية ومواكبة أولئك الشباب، يقدمون الصورة الزاهية المعطاة للإمارات، ومن خلال هيئات ومؤسسات خيرية عديدة، كل غاياتها نقل جود الإمارات إلى تلك الأصقاع. في عمل يحرصون على استمراريته وديمومته بإقامة مشروعات إنمائية وخيرية تساعد الشرائح الأضعف في تلك المجتمعات على الوقوف من جديد والاعتماد علي نفسها في وجه عاديات الزمن. في أسفار الخير والمحبة الإماراتية، عناوين ومحطات متنوعة، تزخر بها الأيام والسنين، تعبر عن علو البنيان، والصرح الذي قام على الجود والعطاء، في وطن هو للبذل والعطاء عنوان. والله نسأل أن يحفظه وقيادته منارة وصرح شامخاً في ساحات وميادين العمل الخيري والإنساني.