انتهى الشوط الأول من نهائي دوري أبطال آسيا في القطارة، وبقي الشوق الثاني الحاسم وموعده السبت المقبل في جدة الذي سيحدد بطل القارة وممثلها في بطولة أندية العالم باليابان اعتباراً من الحادي عشر من ديسمبر المقبل·
وإذا كان النصف الأول من المشهد الأخير قد انتهى بالتعادل الإيجابي 1/1 فإن الكرة لا تزال في الملعب، وباب الاحتمالات مفتوح على مصراعيه بين أبرز وأنجح فريقين على صعيد الكرة الآسيوية، ولم يذهب منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد السعودي بعيداً عندما قال إنه من الخطأ أن تعتبر تعادل القطارة أشبه بالفوز، فالمباراة انتهت بالتعادل ولابد أن تستثمر ذلك مع كل الاحترام لفريق العين الذي يملك نفس طموح فريق الاتحاد في الفوز باللقب القاري والمشاركة لأول مرة في بطولة أندية العالم·
وبرغم القوة التي أظهرها الفريق الاتحادي في مباراة الذهاب فإننا يجب أن نتعامل من منطلق أن أفضلية الاتحاد لم تسمح له بالتسجيل إلا من ركلة جزاء شكك الخبير التحكيمي جمال الشريف في صحتها، وان لاعبي العين لو حالفهم التوفيق في أول خمس دقائق من الشوط الثاني لتقدموا بهدفين على الأقل وهو ما كان من شأنه أن يقلب موازين المباراة رأساً على عقب·
وباختصار فإن الفرص لا تزال متكافئة ويجب أن تكون كلمة السر في موقعة 5 نوفمبر هي باس إشارة الى الفريق الإيراني الذي تعادل معه العين في مباراة الذهاب بالقطارة 1/،1 وهو نفس ما حدث في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد، وفي لقاء الإياب بطهران ظن الكثيرون أن العين ذهب الى إيران ليبحث عن المجهول أو ليستخرج تأشيرة الخروج من البطولة الآسيوية، وما زاد من ذلك الشعور تقدم فريق باس بهدفين نظيفين قبل أن ينتفض الفريق العيناوي وينهي المهمة متعادلاً 3/3 ليعود ببطاقة التأهل لنصف النهائي بينما تفرغ فريق باس لاستكمال مشواره في الدوري الإيراني·
صدقوني·· الثقة في النفس هي مفتاح تجاوز الفرقة الاتحادية التي لا يستطيع أحد أن يقلل من قيمتها، ويا أيها العيناويون الصعود لبطولة العالم للأندية يستحق كل تضحية·
لم نكن نتمنى أن يقام نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بين النجمة اللبناني والفيصلي الأردني في نفس توقيت ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، ولم يكن هناك ما يمنع من إقامة نهائي كأس الاتحاد في اليوم التالي حتى تتمكن الجماهير الآسيوية من الاستمتاع بالمباراتين اللتين تحظيان باهتمام بالغ·
عموماً استطاع فريق الفيصلي من إهداء الكرة الأردنية أول لقب آسيوي في تاريخها بعد أن تغلب على النجمة ذهاباً وإياباً، ليعزز مكانة الكرة الأردنية التي حققت تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ولولا خسارتها من إيران في عمان بتصفيات كأس العالم، فربما كان منتخب الأردن بين المنتخبات التي ستمثل الكرة الآسيوية في نهائيات بطولة كأس العالم بألمانيا العام المقبل·
مواجهة ساخنة تشهدها مدينة سوسة التونسية الليلة بين الأهلي المصري والنجم الساحلي في ذهاب دوري أبطال أفريقيا، بعد أن تجاوزوا الزمالك والرجاء البيضاوي ذهاباً وإياباً في نصف النهائي·
ولا شك أن مباراة الليلة من شأنها أن تحدد كثيراً من ملامح الفريق الذي سينال اللقب الأفريقي وسيصعد لبطولة أندية العالم·
ويا أحمر·· يا أحمر!