منذ عرفنا طريق البطولات على مستوى الأندية والمنتخبات لم نجد رئيساً ينسب الحق لأصحابه، فكل مجلس إدارة أو مدير الفريق أو المنتخب، ينسب الإنجاز له، وكأن هو الذي صنعه بفكره وعطائه، وإن لم يكن من أسرة اللعبة يوماً، لاعباً أو إدارياً، وهكذا يدون التاريخ إنجازات العباقرة الذين يدعون متجاهلين أصحاب الإنجازات الحقيقيين من مدربين ولاعبين وأجهزة أخرى معاونة. عبدالله سعيد النابودة، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، الذي أنكر ذاته مراراً وتكراراً في أوج نشوة فوزه، وحتى مع الإنجاز الثالث، عقب فوز فريقه ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم يوم السبت الماضي، حينما سألته وسائل الإعلام المختلفة، خاصة القنوات التلفزيونية عن سر تفوق الأهلي هذا الموسم، في البطولات الثلاث، أو جل تركيزه في القادم من الأيام على بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وبكل كبرياء أشار إلى أن كلمة سر تفوق الأهلي هذا الموسم، هو مدرب الفريق كوزمين، رغم اختلاف البعض معه، ورغم ما تعرض له الأهلي من مواقف فنية بقيادته وإدارية، تجاوزها بتكاتف الجميع. عبدالله سعيد النابودة منذ أن تولى زمام إدارة النادي الأهلي بدعم كبير من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي رئيس النادي الأهلي، ومساندة مجلس دبي الرياضي، وهو يسعى جاهداً لأن يكون الأهلي رقماً صعباً في رياضة الإمارات عامة، وكرة القدم خاصة. عبدالله سعيد النابودة، رئيس مجلس إدارة طموح، استطاع أن يجمع كل الأسرة الأهلاوية، حول أحد أعرق أنديتنا، والتفاف الجميع حول الفريق الأول، كما هو الحال مع فرق النادي الأخرى، واستطاع أن يشكل قوة ضاربة، ومثالاً لتواصل الأجيال، والاستفادة من كل المنتمين لأسرة هذا النادي، ولم يقص أحداً لخلاف فكري، وإنما استوعب الجميع، وصنع بهم ومعهم مجد هذا النادي الذي كان مهدداً يوماً للهبوط، واستطاع بفكره النير العبور بهم إلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق، وأصبح الأهلي برئاسته مثالاً يحتذى به في الأوساط الرياضية محلياً وإقليمياً وعربياً. عبدالله سعيد النابودة مثال لرؤساء الأندية، ونموذج متفرد بفكره الشاب المطلع على بواطن الشأن الكروي، ومساهم رئيسي في لجنة دوري المحترفين، باعتباره نائباً لها، ولمساهماته في المنظومة الاحترافية، والتغييرات التي سوف تطرأ على برامج المسابقات، اعتباراً من الموسم القادم بإلغاء مسابقة دوري الرديف الذي كان مثار جدل بين الأندية المحترفة، وأندية الدرجة الأولى، وأصحاب الشأن، وبكل تأكيد هناك الكثير من الأفكار الجميلة التي سوف ترى النور قريباً، إذا ما استمر هذا الرجل في عطائه وبالوتيرة نفسها، ورقي الأهلي هو رقي لكل أنديتنا وإنجازاته سوف تشكل حافزاً للآخرين للسير على خطى الأهلي، فالتجارب الناجحة، يجب أن تستنسخ، والأجواء ملائمة في أنديتنا لتحقيق ذلك، والفكر الاحترافي المضيء مع عبدالله النابودة، ومسيرة النادي الأهلي ستكون حقاً مشروعاً للجميع، والأخذ بما يلائم طبيعة كل نادٍ. فمن ينسب الحق لأصحابه حتماً هو كبير، كما هو الأهلي اليوم تحت قيادته. Abdulla.binhussain@wafi.com