* هناك دعارة مشرّعنة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وبصك فتاوى من جميع المِلل والنِحل، ولا يمكن وصفها بغير ذلك، كزواج المسيار، والمصياف، والمسفار، وزواج - فرند، والزواج العرفي، وزواج المتعة، وغيرها من المسميات والتي يباركونها بنصوص وفتاوى، ويقحمون فيها الرب والنبي، ولو طلبت من هؤلاء المشرّعنين أن يسنّوا هذه السُنة على بناتهم وأخواتهم، لخرجوا من الدين والملة، إن كانت فيهم نخوة وعزة، وأن رضي الواحد منهم أن يعطيك ابنته بطريقة الدلال والسمسار، فلا لقب ينطبق عليه إلا قول الرسول الكريم «الديوث»! دعارة المتعة والعرفي، الكل يبيحها وفق معتقده ومذهبه، وكأن المجتمع العربي والإسلامي لا تنقصه مشكلات غير مشكلات «الزنا الحلال»، لا تعليق على الدعارة المحجبة والمشرّعنة في وطننا العربي والإسلامي المنكوب بأهله وبجهله! * إن كانت صدقت الفتوى التي تبيح للرجل أن يأكل زوجته عند الحاجة، وإن عضّه الجوع، قام وطبخها، ولَطَمها، وإن كان صَدَق من صدرت عنه، وكنا نحن قد صدّقناه، فأننا كعرب ومسلمين يجب أن نحاكم كمجرمي حرب، ودعاة للتفرقة، والعنصرية الجنسية، ومن سعاة الإبادة النسوية، وإذا والله غلبك الجوع، وترد على «عنزك المربوطة»، فهذه قلة مروة، وشهامة، ولؤم ما بعده لؤم، وبعدين لماذا لحم الزوجة؟ هل لحمها كلحم الحبارى أو الغزال؟ ثم أولاد هذه الزوجة، ماذا سيسمون في المجتمع؟ عيال المأكولة، ومن يقدر أن يزوج هذا الرجل «آكل لحم البشر» من بناته فيما بعد، أو يستأمنه عليهن، وبعدين لحم المرأة الغريبة، هل يحتاج لفتوى أخرى، كونها تحرم على غير المحرم؟ وإلا يمكن برضعة، ورضعتين للكبير، يحق لك لحم المرأة المرضعة، المشبعة، وبالمقابل لم لا يحق للمرأة أكل لحم زوجها، وإلا لحمه مُرّ، لو تعقّه في مرجل، وتبات تطبخه، ما انطبخ، وكأنه أشبه بلحم الضَبّ أو لحم بعير السدر، يا رب تكون هذه الفتوى غير صحيحة، لأنها بصراحة حاجة تُكفر، وبعدين تعالوا، شو خلينا لعرب الجاهلية الذين كان بعضهم يئد النساء! * والله بصراحة، ما تغمضني إلا الأرقام العربية التي درسناها على أنها عربية، وهي هندية، وفارسية، كيف ظلت تنزل من عليائها من سنة لسنة، وأصبح القليل من يعترف بها، ويستخدمها، أشعر أنها لجيل تناثرت هدوبه، لم أراها في هذا الوقت، أشعر بأنها في المكان الغلط، وأنها غريبة، سائرة في التآكل، والاندثار، دائماً ما تشعرني أنها أرقام خاسرة في حسابات البيدر البائر هذا العام!