تعيش رياضتنا مرحلة غير معتادة في انتظار الانفراج للخروج من أزماتها التي عصفت وتعصف بكل مكتسباته، ابتداءً من إخفاقنا الكروي في خليجي 23، مروراً بحالة التسيب التي سبقت مباراتنا الختامية وانتهاء بحالات الاستياء من تشكيلات اتحاداتنا الرياضية في الدورة الانتخابية الحالية، التي أصبح التنافر بين أعضائها سمة كل الاتحادات بلا استثناء، فليس اتحاد كرة القدم وحده الذي يعيش هذه الحالة، وإنما معظم الاتحادات الجماعية والفردية وزلزال الدم الذي ضرب اتحاد ألعاب القوى، ما زال ينتظر قرار لجنة التحقيق لإسدال الستار عنها. هذه الملفات وغيرها في انتظار رجل المرحلة معالي محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي الرئيس الثالث عشر للمنظومة الرياضية، التي بدأت بوزارة الشباب والرياضة وإدارة رعاية الشباب والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، ثم الهيئة العامة للشباب والرياضة ثم الهيئة العامة للرياضة، التي أصبح نشاطها مقتصراً على الرياضة بعيداً عن الأنشطة الشبابية، التي كانت تستنزف قدراً كبيراً من الجهد والموازنة، وأصبحت متفردة بالشأن الرياضي بعيداً عن الهموم الأخرى، وبالتالي هي مطالبة اليوم أكثر من أي وقت آخر لإعادة الأمور إلى نصابها، تمهيداً لانطلاقة قوية تعيد لها مكانتها ومكتسباتها وتنطلق بها إلى آفاق أكثر تميزاً وتفرداً نحو إنجازات على كل المستويات. فكما حسم بو خالد أمر اللعب على ملاعب محايدة في البطولات الكروية الآسيوية وهو عضو في مكتبه التنفيذي مقدماً مصلحة الإمارات على مكتسباته الإدارية القارية.. فقد تكون قراراته في الشؤون الأخرى تسير في نفس النسق، فلا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن وصون حقوق أبنائه والدفاع عن رياضته ومكتسباته، فهو قائد رياضي محنك لما تمرس عليه في المواقع الرياضية المختلفة التي تبوأها والمسؤوليات الوطنية التي شغلها ويشغلها. مرحلة التصحيح ليست مفروشة بالورود ولكن بإرادة ربان سفينتنا سوف نتجاوز إخفاقاتنا ونعيد لرياضتنا هيبتها ومكانتها ونواصل تفوقنا وإنجازاتنا ونثبت مع فجر كل يوم جديد أن أبناء الإمارات قادرون على الإنجازات.. وما تعرضت له في السنوات القليلة الماضية ما هو إلا كبوات سنتجاوزها وننطلق بها نحو العلا كما تريدها منا قيادتنا، فالمراكز الأولى هدفنا في كل الاستحقاقات القادمة إذا ما عقدنا العزم وتخطينا الصعاب. فبو خالد قادر على تجاوز الكبوة ومعه نعود لاعتلاء منصات التتويج بدعم القيادة وتضافر جهود العاملين معه من مجلس الإدارة وجهاز الأمانة، وكلنا أمل في تصحيح المسار ومواصلة الإنجازات.