أسفرت وأنورت دنيانا وأشرقت شمس ضحانا وأثمرت الأشجار بأجمل الأزهار، ونثت السماء من غيمة السخاء فكان الرخاء وكان الثراء يوم أطل وجه صاحب الخير والنماء خليفة البهاء، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأينعت صدور العشاق، بأحر الأشواق، وطالت الأعناق شغاف النجوم. وأزهرت الآفاق بضياء وضاء طواق، في هذا اليوم، يوم أول أيام العيد كانت العيدية، يد من أسعد الناس برؤية لا تحتاج إلى تفنيد أو تسهيد، لأنه خليفة الرئيس والرئاسة والكياسة، ولأن العودة، أعادت إلى موجات القلوب بياضها وأزهرت في النفوس رياضها، وأمنت للأرواح حياضها، ورتبت المشاعر بعد تنهيد، وهذبت الخواطر بعد تبديد، وشذبت الأواصر بعد تجريد، في يوم العيد لمعت الشاشات بالوجه الصبيح، وأناخت الأفئدة ساعات الانتظار والتبريح ومن دون تصريح، لمعت العيون بدموع الفرح، ولهجت الألسن حياك.. حياك، يا خير من أنجبت الإمارات، هدية السماء للأرض، إلى الناس أجمعين، في يوم العيد كان لقاء خليفة وأصحاب السمو له رونق العشب القشيب، والزمن الخصيب، والكف الخضيب والعذق الرطيب، إنه يوم مد على الرؤوس الظل الظليل، ونسمة الأثير العليل والبوح الجميل والمشهد الجليل والعناق الأصيل. في هذا اليوم نثت غيمة الحب ولمعت نجمة الدرب، وهفهفت على الوجوه بشاشة، ورفرفت في الأرواح هشاشة، وتبارك الناس بعيد الفطر، وعيد صاحب الوجه النضر.. في هذا اليوم كانت للغيبة وحشة السحابات إذا انقشعت، ونقشة الأمطار إذا هطلت، وفي الحضور سرور وحبور، وشعور لا يقاس بدقات عقارب الساعة وإنما بنبضات القلوب الملتاعة.. في هذا اليوم جاءت البشارة بأنك يا سيدي بألف، ألف خير وهذا ما تحتاجه الإمارات أن يبقى قادتها دوماً يتمتعون بموفور الصحة والسعادة يؤزرون شعبها بعافية الأمان وصحة الاطمئنان.. في هذا اليوم.. يوم من تاريخ الإمارات والأمة، حيث مَنّ الله بالشفاء والعافية، على قائد شفيف، عفيف، رهيف، منيف كالجبال، لا كلفة في حبه، لأنه يطل على القلوب من نافذة قلب مزروع بعطر الرحمة وعبق الريحان، قائد يقف على قمة الآمال العريضة برفقة إخوان يصونون العهد، ويوفون بالوعد، ويفتحون أيام السعد للناس جميعاً حتى أصبحت الإمارات، المهد، والوعد، والسعد، والسند، والمجد، والوجد، والقد، والحد، والرفد، لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.