يواجه أهلي دبي مأزقاً حقيقياً في دوري أبطال آسيا، بعد خسارته الأخيرة أمام أهلي جدة، ليجد نفسه قبل الجولة الأخيرة في المركز الثالث بالمجموعة، وبرصيد خمس نقاط فقط بدلاً من اقتسام الصدارة مع الأهلي السعودي برصيد ثماني نقاط، حيث تحول تقدمه بفعل فاعل إلى الخسارة بهدفين، والفاعل معلوم، وهو الحكم القطري عبد الله البلوشي الذي أدار المباراة. وارتكب الحكم خطأً استراتيجياً، عندما منح اللاعب ماجد حسن إنذاراً كان يستحقه زميله إيفرتون ريبيرو في الدقيقة 60 من المباراة، ولسوء حظ الأهلي كان ذلك الإنذار هو الثاني لماجد حسن، فغادر الملعب ليكمل الأهلي المباراة «أكثر من نصف ساعة» بعشرة لاعبين، وكان من الطبيعي أن يتفوق أهلي جدة ميدانياً، إلى أن تمكن من إدراك التعادل، ثم تسجيل هدف الفوز. والغريب والعجيب في آن واحد أن الحكم أصم أذنيه عن رأي اللاعبين، وكذلك المساعدين الذي شاهدوا الواقعة، وأرادوا أن يقنعوه بأن ماجد حسن بريء من الإنذار الثاني براءة الذئب من دم ابن يعقوب دون جدوى. وبرغم قناعتنا أن نزاهة الحكم ليست محل شك، إلا أن لدينا قناعة أيضاً أن ذلك الخطأ قلب موازين المباراة، وكان مؤثراً، لدرجة أن الأهلي أصبح مهدداً بالخروج من البطولة، وهو الفريق الذي كان حتى الدقيقة 60 متفوقاً لعباً ونتيجة، ومرشحاً بقوة للتأهل إلى الدور الثاني مع نهاية المباراة نفسها. ويبقى السؤال ماهو موقف لجنة الحكام الآسيوية من تلك الواقعة، ولو افترضنا أنه تم إيقاف الحكم وحرمانه من استكمال مشواره في البطولة ماذا يفيد الأهلي، وهل تلك العقوبة ـ إن حدثت ـ يمكن أن تشفي غليل الأهلاوية، أو تنقذهم من مأزق الخروج؟. إنها مأساة جديدة من مآسي التحكيم الآسيوي، وامتداد لما حدث في نهائي النسخة الأخيرة من البطولة، عندما ذبح الحكم الياباني نيشيمورا الهلال السعودي في مباراة الإياب في الرياض على مرأى ومسمع كل آسيا. من مفارقات الأسبوع.. البايرن يقهر بورتو بالستة، بعد أيام من خسارته أمام الفريق نفسه بالثلاثة ليرد له الصاع صاعين. وواحدة بواحدة والبادي أظلم!. وفرضت تلك النتيجة على العالم أن يقف على أطراف أصابعه، وهو يتابع المواجهة النارية بين بايرن جوارديولا وبارسا إنريكي في نصف نهائي أروع بطولة للأندية على مستوى العالم.