من نلوم ومن نعاتب؟، وعلى من يقع الخطأ؟، وإذا كان صاحب نظرية أيهما كان سبباً في وجود الآخر البيضة أم الدجاجة قد مات حسرة دون أن يجد إجابة شافية لسؤاله، نعيد اليوم السؤال بطريقة مشابهة ودون أن ننتظر منكم إجابة، فمن المسؤول عن غياب الآخر الجمهور أم المستوى الفني؟. صدمتنا كانت كبيرة وشعور الإحباط يتسلل إلى كل كريات الدم في أجسادنا بمختلف ألوانها عندما عادت بطولة الدوري بعد توقف استمر 14 يوماًَ، وكنا نظن أن حجم الشحن الذي تعرض له الشارع الرياضي أثناء إقامة كأس العالم للأندية على ملاعبنا كفيل بأن نحصل على أحد الحسنيين وكان البعض يطمع بالاثنين ولكن ما كان مؤسفاً هو أننا لم نجد أياً منهما، فلا حضر الجمهور فيما غاب المستوى مع سبق الإصرار وكأنهما قد اتفقا على اغتيال أي مشاعر حنين لكرتنا المحلية. يقول قائل، وكيف تريدون من الجماهير أن تحضر ومنتجكم المحلي ضعيف ولا يشجع المتلقي على شرائه ولو كان السعر بالمجان؟، ومن هذا الذي سيضحي بساعتين من وقته لمشاهدة «عك كروي» من لاعبين يفترض أنهم محترفون؟، ويكون مجمل عطائهم في المباريات تأدية واجب لا أكثر، فلماذا تطالبون الجمهور باحتمال ما لا تطيقون احتماله وانتم أنفسكم تنددون بالمستويات الضعيفة وكرة القدم السخيفة التي تلعب هنا؟ ولا أستطيع الرد على تساؤلاته فهو يملك الحجة. أما الرأي الآخر فيقول وكيف تريدون مباريات قوية ومستويات كبيرة في ظل العقوبة التي تفرضها جماهير الإمارات على لاعبيها من غياب تام وإحجام عام، وكيف يقدم اللاعب كل ما عنده عندما لا يتجاوز الحضور في المباراة مسؤولي الفريقين ودكة البدلاء؟ وأجدني للمرة الثانية غير قادر على الرد. فلمن تبني الدولة هذه المنشآت ولماذا نمتلك ملاعب يشيد بها العالم بأسره وفي نفس الوقت نحجم عن زيارتها والتواجد فيها؟ أخشى أن يكون مصيري كمصير صاحب البيضة والدجاجة فذلك مات كمداً وتوقف قلبه عن النبض ولم يحصل على غايته وأنا أبحث عن أكبر جواب لأكبر سؤال عجز عنه كل الخبراء فهل يمكنني حله في مقال؟. راشد الزعابي ralzaabi@hotmail.com