القائد في الميدان، بين أبنائه فرسان الأمل، يسند ويعضد، ويؤكد أن الأمل مغروس في نفوس الذين هبوا لنجدة الشقيق ومنع الشر من أن يطال كل مستغيث.. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. عند الثغور يقف شامخاً راسخاً متناسقاً، باسقاً شاهقاً كأنه الجبل وتد الأرض، مدد الإنسان، سؤدد الأوطان، قيمة عالية، في الملمات والمواقف الصعبة.. الإمارات ستواصل واجبها القومي مع الأشقاء لدفع المخاطر والتصدي للتهديدات. هذه الكلمات قالها سموه وهو يتوسط نسورنا وصقورنا وجذورنا، وحبورنا، وصورتنا الزاهية أمام العالم، قالها سموه متحدياً التحديات، مؤكداً اليقظة والجاهزية في مواجهة كل من يضمر الشر للإمارات والمنطقة، قالها باعتزاز وهو يقف بين الأبناء من قواتنا المسلحة، مشيراً إلى أن إنقاذ اليمن، سوف يتعدى النضال العسكري ضد أعداء اليمن، وسوف تواصل دول الخير في دعم التنمية في اليمن، حتى يستطيع أن يقطع دابر الفقر والعوز. محمد بن زايد وهو ينظر إلى الوجوه المشرقة بالعزيمة والإصرار على دحر أعداء الإنسان، كان ممتلئاً بالغبطة والسرور كان مشحوناً بالمودة والحب تجاه هؤلاء الشباب الذين وقفوا بحزم وعزم، والتضحية من أجل الحق والحقيقة، هؤلاء هم أبناء الإمارات، هؤلاء هم أبناء زايد وخليفة يواجهون الحياة، بقلوب مملوءة بالإيمان والصدق، فالحرية لا تهدى على أطباق من ذهب بل هي تنتزع حرية الإنسان والأوطان، ووقوف محمد بن زايد بين الأبناء إنما هو الصمود الحقيقي والبسالة الحقيقية، لانتزاع الحق ولكي تصبح المنطقة برمتها خالية مطهرة من أدران العدوان نظيفة من أرزاء الحقد والكراهية، نقية من شوائب الطائفية والشوفينية النقيضة، صافية من غبار وسعار المعارك القبلية والشخصانية. محمد بن زايد زار الأبناء لأنه الجندي الأول في هذا الميدان، ميدان الشرف والطهارة، ومن موقعه كحاكم، سطر أجمل عبارات الفداء لأجل الإمارات، ولأجل عالم يقومه السلام ويهمه التقدم والازدهار.. ولأن الإمارات أسرة واحدة، فإن العلاقة الحميمية، هي القاسم المشترك، بين الأب والأبناء، والحب شجرة الأسرة التي تتظلل تحتها، وتطمئن نفسها من عطاء ثمارها.. وهذا الحنان الأبوي، لا مثيل له في العالم، إنه وشم الإمارات ورسم قيادتها.