الذي يحدث في نادي عجمان ليس بدعة وليس جريمة وليس عيباً، هو أمر رياضي يحدث في كل مكان بالدنيا طالما وجدت المنافسات الرياضية. أقول ذلك بعد أن أصبح حال فريق الكرة بعجمان على كل لسان استنكاراً وغضباً وتجريماً! وبداية أقول وماذا لو هبط عجمان.. ما هو الغريب في ذلك.. ما هو المعيب.. ما هي الجريمة!! وحتى لا يساء فهم كلامي أنا هنا في حل تام عن الإقلال من شأن فريق عجمان.. فهذا ليس وارداً بالمرة في ذهني، لأنه باختصار ليس عيباً ففرق إماراتية كبيرة هبطت للدرجة الثانية ولم توصم بالعار، بل ذهبت للدرجة الثانية ثم عادت سريعاً وأصلحت أخطاءها، وفازت ببطولات كبيرة بعد ذلك مثل الدوري والكأس.. ولنا في الأهلي والشارقة العريقين أكبر مثال ولم يكن الأمر كارثياً! ثم دعونا نكون أكثر صراحة عندما نقول من أين جاء فريق عجمان وأين قضى معظم تاريخه!! إنني أتحدث بهذا الوضوح من أجل مصلحة الفريق وما أود قوله تحديداً هو أن العدو الأول لعجمان حالياً هو التفكير الدائم في الهبوط والخوف الذي يصل إلى حد الرعب من حدوثه! في كل مباراة يلعبها الفريق لا يفكر سوى في الخوف من الهزيمة التي ستقرب بينه وبين الهبوط. من يريد الخير لنادي عجمان عليه أن ينصحه بأن يلعب الكرة وأن يجتهد وأن يبذل قصارى جهده دون التفكير في الهبوط ودون الجذع منه حال حدوثه لأن ذلك لن يكون نهاية المطاف ولن تنتهي الدنيا عنده! الفريق في آخر مباراتين قدم كرة قدم جيدة لم يكن يستحق عليها الهزيمة.. لكن الذي هزمه هو هاجس الضغوط الهائلة المستقر في أعماق اللاعبين.. لقد بلغ الحاجز النفسي ذروته لدرجة أن المهاجم عندما ينفرد بالمرمى لا يصدق أنه سيسجل فتضيع! التي صنعت الهزائم عوامل نفسية كثيرة من بينها المستوى الجيد الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي عندما احتل في فترة من عمر المسابقة المركز الرابع بها.. لقد أصبح ذلك هو القياس الذي يقيس به عجمان نفسه وهو قياس خاطئ تسبب في حالة رفض فكرة الهبوط التي هي في الأساس السبب الرئيسي في ذلك التصادم الذي حدث ما بين الواقع والطموح! آخر الكلام لا يتبقى سوى أن نرفع أيدينا جميعاً عن فريق عجمان .. ولا نصور له أمر الهبوط بأنه سيكون كارثة.. لأنه بالفعل ليس كذلك لا لعجمان ولا لغيره.. فنحن في منافسات رياضية.