هذه الكلمات، قادرة على إسقاط الأقنعة عن الكثير من الوجوه والتي تتوارى خلف كسلها وبخلها، وعجزها عن مسايرة ركب التقدم الحضاري الذي تبوأته الإمارات، وأصبحت علامة من علامات تفوقها وتميزها، وشامة فارقة في جبين هذه التضاريس اليافعة، والتي بذل الرجال من أجلها النفس والنفيس، لكي تصبح الإمارات بستان العطاء، تطوقه فراشات الوفاء من كل مكان وجهة.. كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي موجهة إلى كل ضمير حي، إلى كل شاب وشابة وإلى كل مسؤول في هذا البلد، ليضع الأمانة في أعناق الجميع، ولا مجال للإفراط في الكسل، ولا مجال في التفريط بالالتزامات، لأنها فعل أخلاقي وقيمي وإنساني، لا يستطيع أحد أن يكون في منأى عنه أو خاوٍ من الالتصاق به.. كلمات سموه كخيوط الشمس، تضع ضوءها حريرها كحياكة قماشة الحياة، ولترتيب مشاعر الناس وتهذيبها وتشذيبها، وتقريبها أكثر وأكثر من المعاني الحضارية في بناء العلاقة بين الأفراد.. والمسؤولين.. كلمات سموه تفسح الطريق سهلاً طيعاً، للذين يريدون أن يشقوا عباب البحار، والذين يريدون أن يعبروا رمال الطموحات، كلمات سموه قلم يخط بريشة القلب وحبر الوريد، لأجل أن تستيقظ الجفون الغافية، وتتفتح الأذهان على وعي بأهمية التلاحم بين الناس، وضرورة التواصل بدون فواصل، فالحياة نهر لا يمكن الفصل بين قطرات مائه، أو التمييز بين قطرة وأخرى.. كلمات سموه كرفرفة الأجنحة على أغصان القلوب، ورقرقة الماء عند ضفاف الألباب، وهديل الحمام على قمم الدوح.. كلمات سموه تفضي إلى زمن لا يعتد به إلا العقلاء والنبلاء والجهابذة الأفذاذ.. كلمات تفصح عن رغبة جامحة غير متسامحة مع المقعدين، والمبذرين في الإهمال.. والمسرفين في التكاسل، والمفرطين في الإحباط وتثبيط الهمم.. كلمات هي من قطاف تجارب ثرية، غنية بالخبرات، ووفية للماضي، كما أنها ملتزمة باستحقاقات الحاضر ومتطلبات المستقبل.. كلمات تذهب بالأفكار نحو غايات النجوم، وهامات الكواكب، وما اتسعت به الفضاءات والسماوات.. كلمات تترنم على أنغامها تلك العقول المحبة للعمل، الموهوبة بالإبداع الجميل، المعنية جداً بأسباب الرقي والتقدم. Uae88999@gmail.com