بالامس دخل ايضا حيز التنفيذ القرار الخاص بالاوزان والمحاور بالنسبة لسير المركبات والشاحنات في ابوظبي، ومنذ ظهور اعلانات الادارة العامة للشرطة لأصحاب شركات النقليات اعتبر هؤلاء الامر فرصة لرفع الاسعار، فضاعفوا اسعار'تريبات' النقل بذريعة القرار· مقاولو البناء اعتبروا الامر ايضا هدية من السماء ليزيدوا من كلفة البناء، كل ذلك قبل ان يدخل القرار دائرة التطبيق·بعض هؤلاء المقاولين بلغ بهم الافتراء درجة ان يعتبروا قرض هيئة قروض المساكن للمواطنين غير كاف، بينما هو يكفي ويزيد في الامارات الاخرى·
ملاك عدد من شركات النقليات فسروا القرار بانه يجبرهم على نقل الحمولة في اكثر من رحلة، الامر الذي يزيد من تكاليف التشغيل، والعداد عندهم يتواصل بالزيادة طبعا·
تعامل اصحاب شركات النقليات مع قرار الاوزان والمحاور يكشف كيفية تفكير شرائح من التجار واصحاب المصالح، وتوظيفهم لأي قرار يصدر لمصلحتهم، والضحية اولا واخيرا هو المستهلك الذي بات يترنح من وقع الضربات التي بات يتلقاها من كل جانب ، واصبح الجيب المثقوب عاجز عن مواجهة ما يجري·
ومن قطاع النقليات الى شركات انتاج الالبان والعصائر التي نفذت وعيدها وطبقت زياداتها منذ الامس ايضا، وبالنسبة التي حددتها وبالصورة التي ترضيها· وأغرب ما سمعنا كان على لسان رئيس التحالف الذي يضم هذه الشركات الذي قال ان 'الجميع' رحب بهذه الزيادة الجديدة، وانهم 'تفهموا' مطالب شركات الانتاج' لأنه حسب قوله انها الزيادة الاولى منذ عام، اي الزيادات قابلة للتكرار خاصة واننا في اليوم الاول من العام الجديد!!·
وحتى الان تعامل وزارة الاقتصاد والتخطيط مع كل ما يجري دون المطلوب، وكاننا نتحدث عن اسواق جزر'واق الواق'!·