مع انتهاء حجاج بيت الله الحرام من مناسكهم لحج هذا العام، حلت هذه الكارثة التي خلفت ما لايقل عن 700 قتيل وجريح من بين الحجيج في منطقة الجمرات بتلك البقاع الطاهرة·
ان من يكتب له زيارة هذه الاماكن المقدسة يلمس حجم الجهد الكبير والامكانيات الضخمة التي حرصت السلطات السعودية على توفيرها لضمان اداء ضيوف الرحمن للفريضة في يسر وراحة وامان، الا ان الاعداد الهائلة من جموع المسلمين التي تتوافد على الديار المقدسة وما تضمه من قادمين من اوساط وبيئات تفتقر الى الالتزام بابسط قواعد الامن والسلامة، الى جانب وجود فئات اخرى لا تتوانى عن تعريض نفسها وغيرها لمخاطر من دون مبرر ، وهي بحاجة الى اعداد غير عادي من قبل السلطات المختصة في بلدانهم من جهة، و من الجهة الاخرى هم بحاجة الى عمل توعوي بكل اللغات من جانب علماء المسلمين المطالبين بالتاكيد على التيسير في اداء هذه الفريضة ·
وهنا نحيي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لمتابعته وتفقده لأحوال حجاج الامارات ومتابعته الميدانية لأمورهم، وحرصه على زيارة مخيم بعثة الحج الرسمية لدولة الامارات مما كان له اكبر الاثر في نفوس حجاج الدولة تجسيدا لاهتمام قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله باحوال الرعية داخل وخارج البلاد·
كما ان لقرار سمو وزير الداخلية بمرافقة وحدة للانقاذ والاخلاء والاسعاف تابعة لوزارة الداخلية لبعثة الحج الرسمية بدءا من الموسم القادم عظيم الاثر في القلوب· ونسال الله ان يعيد حجاج بيته العتيق الى اوطانهم وذويهم سالمين غانمين ان شاء الله·