يحل فريق الجيش القطري ضيفاً على شقيقه العيناوي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، قبل أن يتحول الفريقان إلى الدوحة لتحديد أيهما يستحق أن يقتسم «كعكة» الجولة النهائية للبطولة. ورغم إقامة مباراة الغد على استاد هزاع بن زايد وبين الجماهير الغفيرة العاشقة للون «البنفسج»، فإنها لا تخلو من صعوبة، قياساً بمواجهات الفريقين في البطولة نفسها، حيث لعبا ضمن المجموعة الرابعة، وفاز الجيش ذهاباً وإياباً وبالنتيجة نفسها، قبل أن ينتفض الفريق العيناوي، ويتجاوز كل منافسيه بعد ذلك، إلى أن وصل إلى محطة نصف النهائي بكل الجدارة والاستحقاق، بينما وجد فريق الجيش نفسه فجأة في نصف النهائي، رغم خسارته على ملعبه أمام النصر في ذهاب ربع النهائي بثلاثية نظيفة، ولكن قرار لجنة الانضباط الآسيوية حوّل خسارة الجيش الثقيلة إلى فوز بالثلاثة، مما أربك كل حسابات النصر في مباراة الإياب باستاد آل مكتوم، فخسر بهدف، وهو الفريق الذي كان يعتقد الجميع أنه أول من حجز مقعداً في المربع الذهبي. وتلك الواقعة تحديداً هي أكثر ما يهدد الطموحات العيناوية، إذ ارتفعت معنويات فريق الجيش الذي صعد بقرار إداري وتحول اليأس، بين ليلة وضحاها، إلى الأمل في المنافسة على لقب البطولة. ويبقى السؤال، كيف سيكون موقف الاتحاد الآسيوي لو كسب النصر قضيته، خاصة أنه يتحرك في كل الاتجاهات لإثبات تعرضه لظلم فادح في قضية اللاعب فاندرلي؟ ولماذا لم يؤجل الاتحاد الآسيوي جولة نصف النهائي إلى أن يتم حسم القضية، وتحديد أيهما أحق باللعب في نصف النهائي، النصر أم الجيش؟ لحسن الحظ نشارك في نهائي دوري أبطال آسيا بفريق عربي، العين أو الجيش في مواجهة أحد فرق شرق القارة، وبفريق عربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا بتأهل الزمالك للقاء فريق صن دوانز الجنوب أفريقي الذي تأهل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه، وكانت المواجهة ما بين الزمالك والوداد المغربي في نصف النهائي مجنونة بكل المقاييس، فالزمالك كسب على ملعبه برباعية نظيفة، ثم عاد ليخسر في الرباط بالخمسة لكنه سجل هدفين ليتخطى الوداد بفارق هدف واحد «6 - 5». وكل ما نتمناه أن يحالف التوفيق الفرق العربية لنسعد بوجود فريقين عربيين في مونديال الأندية بمشيئة الله.