وما الذي يمنع العين من الفوز هنا وهناك؟ كان الأفضل حتى يوم خسر من الجيش القطري ذهاباً وإياباً بهدفين مقابل هدف في دور المجموعات، ولا يزال الأفضل تاريخاً وعطاءً ونجوماً وجماهير.. لا يزال في إمكانه أن يسطر صفحة جديدة في تاريخ هو من كتبه في المنطقة، أي نعم المنافس شرس وقوي ولديه إمكانات هائلة، ولكن العين يرتكز إلى أسس تضرب بجذورها في خريطة القارة الآسيوية التي تحفظ له فوزه بأول نسخة من دوري الأبطال في شكله الجديد عام 2003.. العين من كتب التاريخ وقرأه، ?ومنافسه اليوم لا يزال يبحث عن صفحة في كتاب سطَّرنا فيه أمجاداً وعلامات. تعترف الكرة بالكبير وبالصغير وبالتاريخ، إلا في استثناءات نادرة لها معطياتها وآلياتها، والجيش يملك تلك المعطيات والآليات بوفرة، ولكن العين وفق هذه الإمكانات أيضاً هو الأعلى كعباً، وهو الأحق - ليس عن تعصب بلا مبرر- للتأهل من نصف النهائي والمضي إلى اللقب، فالعين، ليس أحق من الجيش وحده، وإنما أيضاً من تشونبوك وإف سي سيؤول. الجيش القطري، خسر على ملعبه من فريقنا النصر بثلاثية، ألغاها الاتحاد الآسيوي بقرار من لجنة الانضباط، لكنها عملياً لا تزال خسارة قائمة، لها دلالاتها، وتمثل نتيجة كاشفة حتى ولو لم تحتسب.. هي مؤشر على أن الجيش ليس كما يظن أو نظن.. وفوزه على العين في الذهاب والإياب بدور المجموعات، تعود أسبابه للعين نفسه وليس لتفوق لدى الفريق القطري.. غاب عن العين التوفيق، وسقط لاعبوه في أخطاء، حالت دون ترجمة تفوقهم إلى أهداف وفوز، وليس أدل على التوهج العيناوي من أن الفريق حافظ على سجله خالياً من الخسارة في ثماني مباريات متتالية بالبطولة عقب خسارته في الجولة الثانية من الدور الأول أمام الجيش، وعليه أن يواصل تلك المسيرة وهو قادر على ذلك. إدارة العين تؤكد أن مواجهة الليلة، لا تحمل طابعاً ثأرياً للعين، في إشارة إلى الخسارتين اللتين مني بهما الفريق من شقيقه القطري، لكن الثأر في الكرة ليس حراماً ولا ممنوعاً.. ورد الدّين في المباريات مطلب جماهيري، وإذا كانت قواعد «البروتوكول»، تفرض على الإدارة قول ذلك، إلا أن الجماهير تطلب الفوز ولا شيء غيره، أياً كان مسماه.. وما دام اللقب هو طموح الفريق، فلا أقل من أن يعبروا الجيش بسهولة ذهاباً وعودة. اليوم.. يوم العين، وعلى جماهيره أن تقوم بما عليها في المباراة، وإذا كانت تطلب الفوز ووضع قدم في النهائي الآسيوي، فهي لاعب مهم ومؤثر.. حضورها وزئيرها في المدرجات ليس أقل مما يفعله زلاتكو.. وليس أقل من عطاء اللاعبين.. اليوم سينظر اللاعبون قبل ضربة البداية إلى المدرجات.. عليهم أن يجدوا الوقود لتدور «الماكينات». كلمة أخيرة: العين اليوم هو المنتخب.. آزروه وكأنه «الأبيض».. فالحلم «أبيض»