في كل مرة يحاول فريق التجديد في أي موقع إدخال اصلاحات او لنقل تحسينات، تجد فريقا متحجرا يقف في طريقه من دون ان يدري بما يدور حوله او في العالم الخارجي · وآخر ما تابعت جدل اثير حول الخلوة الشرعية للسجناء في دبي، بين فريق مؤيد وآخر معارض·
وصادف في نفس اليوم متابعتي لتقرير اخباري عن جهود وزير العدل السويدي توماس بودستروم لتفعيل قانون جديد يمكن السجناء من ذوي السلوك الحسن اثناء فترة محكوميتهم من قضاء نصف العقوبة المتبقية في السجن والنصف الاخر في المنزل، ووضعت اربعة شروط للاستفادة من هذه التسهيلات الاول ان يكون قد امضى نصف العقوبة في السجن، وان يكون لديه منزل يعود اليه، كما يجب ان يشترك في مشروع دراسي او تأهيلي لمهنة يعتاش منها بعد انقضاء محكوميته، والا يكون من متعاطي المخدرات، وفي حالة مخالفة السجين لأي من هذه الشروط تتم اعادته مباشرة الى سجنه·
ويتمتع السجناء في ذلك البلد الاسكندنافي حاليا بامكانية عمل او دراسة بعضهم خارج الاسوار نهارا والعودة الى محابسهم مساءً، الا ان القانون الجديد سيمنحهم حرية اكبر في سجون تعد فنادق 'خمسة نجوم' من حيث التسهيلات التي تحتويها من قاعات وملاعب رياضية وأجهزة كمبيوتر وخطوط انترنت وغيرها من وسائل الراحة والترفيه!·
شرطة دبي لها مبادرات رائدة في اعادة تأهيل وتهذيب واصلاح السجناء ، ولعل في مقدمتها تلك المبادرة المحمودة والخاصة بربط تخفيض مدة العقوبة بحفظ اجزاء من القرآن الكريم· ومهما كان الامر سيظل السجن سجنا ولو كان من ذهب، والغاية أولا واخيرا الاصلاح والتهذيب!!·