** في معظم البطولات، تتبخر الترشيحات التي تسبق البطولة، ويتقدم أحد المنتخبات بهدوء وثقة لينتزع اللقب في نهاية المطاف، فالتطور التدريجي داخل البطولة من مباراة إلى مباراة يمكن جداً أن يقود لتحقيق الانجاز الكبير كما حدث عام 2004 عندما تحرك منتخب اليونان في هدوء إلى أن كسب اللقب الأوروبي، وكما كان حال منتخب تونس الذي لم يقدم أداءً مقنعاً بالدور الأول لبطولة الأمم الأفريقية، الا أن أداءه تصاعد 'تدريجياً' إلى أن فاز على المغرب في النهائي 2/1 ليعانق اللقب الأفريقي لأول مرة في تاريخه، وهو ما حدث مع منتخب قطر الذي كان أكثر المنتخبات تطوراً خلال 'خليجي '17 إلى أن فاز على المنتخب العماني في النهائي بركلات الترجيح ليكسب العنابي اللقب للمرة الثانية في تاريخه·
** والسؤال هل يكرر منتخب مصر نفس المشهد في بطولة أفريقيا لاسيما أنه يتطور تدريجياً خلال البطولة، ويتحسن أداؤه من مباراة لأخرى، بدليل فوزه بصدارة مجموعته برغم قوة المنتخب الإيفواري·
*****
** نال أحمد حسام 'ميدو' مهاجم منتخب مصر إشادة وانتقاد الكثيرين في آن واحد، الإشادة لتحامله على نفسه، برغم الإصابة، وإصراره على اللعب أمام كوت ديفوار، والانتقاد لأنه كان يجب أن يخبر الجهاز الفني بعدم قدرته على اللعب، بدلاً من خسارة أحد التبديلات بعد 22 دقيقة فقط من بداية المباراة، لاسيما أنه شعر بالألم لحظة نزوله أرض الملعب·
** ومن الحب ما قتل!
*****
** نصف عدد المنتخبات العربية المشاركة في بطولة أفريقيا لم تسجل سوى هدف واحد في الدور الأول، فغادر منتخب المغرب القاهرة دون أن يسجل هدفاً واحداً برغم أنه شارك بالبطولة على أمل تعويض ما فاته في بطولة أفريقيا 2004 عندما فاز بمركز الوصيف بعد تونس، وكذلك لإزالة آثار إخفاقه المونديالي الأخير عندما احتل المركز الثاني بالمجموعة بعد تونس أيضاً، لكنه تعرض في بطولة أفريقيا 2006 لسقوط دراماتيكي جعل الجماهير المغربية تترحم على أيام 'طيب الذكر' بادو الزاكي·· أما منتخب ليبيا فقد دفع فاتورة عدم الاستقرار فغادر البطولة بنقطة واحدة وبهدف واحد وبالمركز الأخير في المجموعة·
*****
** باقتراب مباريات الدور الأول من نهايتها يكون كل 'الموندياليين الجدد' في أفريقيا قد سقطت في 'فخ' الخسارة·· أنجولا أمام الكاميرون وتوجو أمام الكونغو الديمقراطية وغانا أمام نيجيريا وكوت ديفوار أمام مصر، ولم يفلت من ذلك سوى منتخب تونس الذي يشارك في المونديال للمرة الرابعة في تاريخه، وللمرة الثالثة على التوالي، أما المنتخبات الأربعة 'المونديالية' الأخرى فقد دقت ناقوس الخطر أمام المشاركة الأفريقية في المونديال المقبل·