دفع منتخب تونس حامل لقب بطولة أفريقيا فاتورة غرور مدربه الفرنسي روجيه لومير·
قبل المباراة، كتبت زاوية الأمس، وأشدت بالمدرب لومير دون أن أتوقع ولو للحظة واحدة أن يخلط لومير أوراق منتخب تونس ويحوله بين ليلة وضحاها إلى نمر من ورق في المجموعة الثالثة التي أنهاها أسوأ نهاية بالخسارة أمام غينيا بثلاثة أهداف مع الرأفة، ولو سجل الغينيون من الفرص السهلة جداً التي لاحت لهم لخرج نسور قرطاج بهزيمة تاريخية·
إنه درس قاس لمدرب استهتر بمنافسه واعتقد أن الفوز عليه أسهل من التنزه في شوارع الاسكندرية المزدحمة· وكانت النتيجة أن التشكيلة التي خاضت بها تونس المباراة، في غياب عدد من الأساسيين، سجلت سقوطاً دراماتيكياً لا يليق بفريق حامل اللقب، كما أن الخسارة أفقدت الفريق صدارة المجموعة، ليغادر الاسكندرية، ويواجه بطل المجموعة الرابعة، برغم أن الفوز على غينيا أو حتى التعادل كان يضمن لتونس البقاء في نفس الملعب ومواجهة 'وصيف' بطل المجموعة الرابعة، في مهمة أكثر سهولة، لكن أفكار لومير خلطت أوراق الفريق ووضعته في موقف لا يحسد عليه وهو يبدو لا حول له ولا قوة أمام المنتخب الغيني الذي منحه لومير فرصة إنهاء مهمته بالمجموعة برصيد 9 من 9 مثله مثل منتخب الكاميرون في المجموعة الثانية·
ولم تتوقف خسائر تونس، بسبب لومير، عند ضياع صدارة المجموعة واختيار طريق أكثر وعورة في البطولة، بل نال الفريق عدداً لا بأس به من الانذارات ناهيك عن طرد لاعبه عصام المرداسي، كما أن لومير فوّت على لاعبه دي سانتوس فرصة اللحاق بالكاميروني إيتو على رأس قائمة الهدافين بنهاية الدور الأول، تأكيداً لمقولة 'المصائب لا تأتي فرادى'!
والسؤال هل يصحح لومير أخطاءه في دور الثمانية أم أن مباراته مع أول المجموعة الرابعة ستكون بمثابة نقطة في آخر السطر لمشاركة حامل اللقب·· في البطولة!؟
أزمة التذاكر·· أطلت برأسها بقوة فور صعود منتخب مصر لربع النهائي، وفي رأيي أنه لو كان هناك ستاد في القاهرة يتسع لـ 200 ألف متفرج لضاقت مدرجاته بالجماهير التي تنام أمام منافذ بيع التذاكر·· دون جدوى!
معظم الجماهير المصرية تتعامل مع مباراة الكونغو على أنها مجرد 'تسخين' لمنتخب مصر قبل مباراة نصف النهائي، لذا بات السؤال المطروح كم عدد الأهداف التي سيسجلها منتخب مصر في مرمى الكونغو، بدلاً من أن يكون السؤال كيف لمنتخب مصر أن يتجاوز 'عقبة' الكونغو، ولذلك بادر حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب بتذكير الجميع بصعوبة المهمة، وأن التفاؤل مطلوب ولكن بحذر، فالمنتخب الكونغولي سبق أن 'سرق الفرح' من المصريين عندما تغلب على منتخب مصر في نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا بالقاهرة عام ·1974
وقديماً وحديثاً قالوا 'معظم النار من مستصغر الشرر'!