لم يكن أكثر المتفائلين الوحداويين يتوقع أن يعانق (أصحاب السعادة) لقب السوبر بتلك السهولة، فالمنافس هو الفريق الجزراوي الذي أبهر الجميع قبل شهر واحد في مونديال الأندية ونال المركز الرابع بكل جدارة واستحقاق. وأثبت (العنابي) أنه يسير بخطى واثقة نحو استعادة مكانته في كرة الإمارات، فبعد الفوز بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة بثلاثية نظيفة في مرمى النصر في ختام الموسم الماضي، ها هو يكسب أول ألقاب الموسم في استهلالية (عام زايد) بهدفين نظيفين في مرمى علي خصيف أفضل حارس في مونديال الأندية. وأكد (العنابي) أن فوزه على الجزيرة قبل أيام قليلة برباعية لم يكن من قبيل الصدفة، ومثلما فاز من قبل بالسوبر على حساب الجزيرة، كرر نفس المشهد وعلى نفس الفريق وبنفس الملعب. وأهمية الفوز (العنابي) أنه يجسد حالة التوهج التي يعيشها الفريق حالياً، إذ سبق فوزه ببطولة السوبر، انتصاره في آخر مباراتين بالدوري وحصده 13 نقطة من آخر 5 مباريات فقفز إلى المركز الثاني بفارق نقطتين عن المتصدر العيناوي ومتفوقاً على الوصل لأول مرة هذا الموسم. ولو سارت الأمور، على هذا النحو، فلا أستبعد أن تكون للعنابي بصمة مؤثرة هذا الموسم، حيث ينافس على أربع جبهات، الدوري والكأس وكأس الخليج العربي ودوري أبطال آسيا. ××× يأمل الوحداوية أن يسير الروماني بيرجكامب مدرب الوحدة على درب مواطنه أولاري كوزمين (صائد البطولات مع الأهلي والعين) وأحد أنجح المدربين في تاريخ كرة المنطقة.. ×××× كأس السوبر يستحقه الكابتن إسماعيل مطر (صانع السعادة) سواء مع النادي أو المنتخب. ×××× كل التهنئة للأسرة الوحداوية بقيادة سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وأحمد الرميثي رئيس شركة كرة القدم بالنادي، وللاعبي وجماهير النادي التي كانت النجم الأبرز طوال اللقاء. وحظاً أوفر للفريق الجزراوي الذي لايزال يبحث عن ذاته منذ مواجهته التاريخية مع ريال مدريد، وجاءت خسارته للقب (السوبر) للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخ المسابقة لتجسد الحالة غير الطبيعية التي يمر بها الفريق الذي اكتسح الجميع في الموسم الماضي ونال لقب مسابقة الدوري بكل اقتدار. وشتان ما بين الجزيرة 2017 والجزيرة 2018.. وسبحان مغير الأحوال.