أضاءت صحيفتنا «الاتحاد» يوم أمس 48 شمعة بمسيرتها المتواصلة والمتجددة في خدمة الوطن والحقيقة والخبر، مسيرة حافلة زاخرة شاهدة بصدق وأمانة على ولادة دولة «الاتحاد»، وهي تستمد اسمها من المشروع الوحدوي الذي طالما راود القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وظلت لصيقة ووفية لحلمه في الدولة الاتحادية منذ البدايات والإرهاصات الصعبة، تعبر عن نبض الوطن، تواكب مسيرته حتى أصبحت الدولة الوليدة اليوم دولة من الطراز الأول، تقف في مصاف الدول المتقدمة ومواطنوها في صدارة أسعد شعوب العالم. كانت بدايات الجريدة المتواضعة تختزل في طياتها الانطلاقات الأولى لدولة تتلمس طريقها في مسيرة البناء والتنمية، وكانت «الاتحاد» مع بقية المنابر الإعلامية من إذاعة وتلفزيون تعمل على ترسيخ الانتماء الوطني وإبراز منجزات الدولة الفتية، ولا زالت تواصل ذات الرسالة الصادقة في إطار المنصات التابعة للمظلة الأشمل «أبوظبي للإعلام». وإلى جانب التطوير المستمر محتوى وشكلاً، تفخر «الاتحاد» الصحيفة التي غدت صرحاً إعلامياً وطنياً من الطراز الأول، بأنها نفذت برامج ومبادرات متلاحقة لبناء كوادر صحفية إماراتية ساهمت وتساهم في مسيرتها الإعلامية لتصبح أكبر مؤسسة إعلامية تضم العدد الأكبر من الإعلاميين الإماراتيين. لقد كانت «الاتحاد» عبر مسيرتها المتواصلة نبضاً للوطن وصوتاً معبراً عنه في الداخل والخارج، وعندما تكالبت أكشاك الارتزاق والأقلام المأجورة، تحاول النيل من إمارات الخير والعطاء، تصدت لها «الاتحاد» وهي تقوم بواجبها الوطني والمهني والأخلاقي، تدحض أراجيف وأكاذيب تلك الأبواق وتلجمها وتخرسها بالحقائق. كما حرصت في احتفالات تأسيسها على عقد منتدى سنوي يعتبر ملتقى لصفوة المفكرين لبحث قضايا الساعة، وبالذات ما يتعلق منها بمعاناة المجتمعات جراء تفشي الفكر المتطرف والخطاب التحريضي والإقصائي، وما قاد إليه من إرهاب تحول لخطر يهدد الحضارة الإنسانية. وقد خصص منتدى هذا العام الذي انعقد أمس الأول لإبراز «جهود ودور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مكافحة ومواجهة الإرهاب»، خاصة بعدما كشفت الأحداث دور نظام الحمدين في قطر لتقويض أمن واستقرار بلداننا كداعم للإرهاب بعد تحالفه مع أعداء شعوبنا الخليجية والعربية، وبالذات نظام ملالي طهران، وعصابات «إخوان الشياطين» التي تؤويها الدوحة. ومع كل نجاح لـ «الاتحاد» وهي تضيء شمعة جديدة على دروب التميز والتألق، لا ننسى توجيه الشكر والامتنان للقارئ الوفي شريك النجاح والتميز.