اللقاءات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تشيع الاطمئنان في القلوب، وتملأ الصدور حناناً ودفئاً، وتشعرك أنك بين أيدٍ أمينة رزينة رصينة تدفع عنك القلق، وتمنع عنك الرهق، وتجعلك تهيم في بساتين المحبة عندما تغشيك الابتسامة الشفيفة والكلمات الرهيفة والنظرات الطريفة، تشعر أنك وسط محيط زاخر بالأمان، ساهر على نثر ورود المحبة، مسافر في فضاءات الناس بكل ثقة وثبات.. سموه في اللقاءات يقف بين الأبناء محدقاً في الوجوه، قارئاً الملامح بتمعن واهتمام، منصتاً إلى حديث من يستقبلهم برهافة حس وشفافية شعور لأن القلب المحب لا يعرف إلا بث لواعج الحب في أفنية من يقابلهم.. هذا السلوك الإنساني الرفيع عالي الهمة لا يتكرر إلا في الإمارات، إلا في هذا البلد الذي كرّس فيه زايد الخير ، طيب الله ثراه، المعاني الجميلة والثوابت النبيلة حتى جعل الإمارات كجناح طائر يرفرف بالفرح ويهفهف بالسعادة، ويحيط الصغير والكبير بعلاقات أبوية لا مثيل لها ويطوق الأعناق بقلائد الصلات الحميمة وفرائد القرب الحليمة. محمد بن زايد من نسل النجباء، ومن فصل النبلاء، فلا غرابة في هذا السلوك، عندما يغطي المكان بالأمان، ويصبح الزمان في الإمارات، فوهة حنان.. محمد بن زايد يقف بين من يقابلهم شامخاً راسخاً بهامة الرجال الأوفياء وقامة الأبطال النبلاء ورغم مشاغل الرجل واهتماماته، إلا أنه في لحظة العطاء تبدو كنصل السيف يبرق بالمثل العليا، ويطرق أبواب الأحاديث الودية بسماحة من أثراهم الله بأخلاق الصحراء السخية، وتقاليد عفوية فطرية نابعة من سجايا الطهر الإنساني وطوايا الفكر المتحضر الذي يضع الإنسان في مقلة اهتماماته، فلا يشيح ولا يزيح وجوماً، لأن قلبه يتقطر عطفاً ولطفاً، وروحه من نسيج هذا الكون الفسيح.. أنت في حضرة محمد بن زايد تكون عند ضفة نهر صاف وعذب. حفظ الله بلادنا وشيوخنا وشعبنا.