فوز منتخبنا على الكويت في بداية مشوار التصفيات هو فوز ''حلو'' لا داعي بأن نفسده بكثرة الحديث عن المستوى الذي ظهر به المنتخب خلال المباراة، علينا أن نكون ايجابيين في التعامل مع المنتخب خاصة أنه نجح في مهمته بامتياز· وبصراحة لا ندري ما هو المطلوب من المنتخب، عندما يخسر ''لا يعجب'' وعندما يتعادل ''لا يعجب'' ووصل الأمر انه حتى في حالة الفوز ''لا يعجب'' أيضاً، ومن الواضح أن هناك من يفضل دائماً أن يشاهد الصورة بالأبيض والأسود ويسقط منها كل الألوان الجميلة· المنتخب لم يكن سيئاً في مباراة الكويت وفي كثير من فترات الشوط الثاني على وجه التحديد كان بامكانه أن يضيف أهدافاً أخرى يضاعف بها النتيجة، وفي المقابل إذا كانت هناك بعض اللحظات التي حصل فيها تراجع فان ذلك أمر طبيعي·· في النهاية المنتخب لم يكن لوحده في الملعب·! من غير الموضوعي أن نلغي دور الطرف الثاني وتأثيره على المباراة خاصة أن المنتخب الكويتي سعى إلى عدم الخروج خاسراً وحاول أفراده العودة بنتيجة ايجابية من أبوظبي وكان من الطبيعي أن يشكلوا خطورة على مرمانا· بالتأكيد ليس أحب علينا من مشاهدة المنتخب وهو يتفوق في النتيجة وفي الأداء لكن النقطة التي تهمنا والتي يجب أن نحاسب ونقيم على أساسها هي النتيجة وليس أي شيء آخر، نحن نريد من المنتخب الفوز والانتصار في المقام الأول، أما المستوى فإنه يعتبر أمراً مكملاً إذا جاء أهلا به وإذا لم يحضر فانه لا يقدم ولا يؤخر طالما أن الأبيض حقق هدفه الأساسي والمتمثل في الفوز· ولا داعي للتذكير بأن المنتخب في كثير من المنافسات قدم مستويات رائعة·· في دورة الخليج الثامنة في البحرين قدم الأبيض واحدا من أفضل مستوياته على الإطلاق وكان محط إشادة من الجميع وعلى رأسهم المرحوم الناقد العربي الكبير نجيب المستكاوي الذي قال عن منتخبنا: فاجأتني الإمارات، أراها برازيل العرب· بهذه الكلمات الرنانة كان يوصف أداء الأبيض لكن بقية القصة تعرفونها جميعا، بدل أن يفوز الأفضل خسرنا اللقب وذهب إلى الأشقاء في الكويت في مشهد تكرر كثيرا معنا في مناسبات أخرى كنا نقول فيها ''الله على المستوى'' ويا ''حسرة'' على النتيجة· ! ما ''نبغي'' نقول هذه الكلمات مرة أخرى وودنا نردد ''مبروك الفوز'' باستمرار حتى ولو جاء من دون عرض وبأقل مستوى· !!