لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس الأول مع قيادات «أبوظبي للإعلام»، وسام شرف على صدر كل العاملين في هذه المنارة النايفة، والتي تتبعها منصات عدة، ومنها «الاتحاد» الصحيفة الصرح التي نتشرف بالانتساب إليها. لقاء يتجدد، ويحمل دوماً الحرص الكبير من لدن قيادتنا الرشيدة على الإعلام ورسالته ويمثل بوصلة ونبراس إلهام يضيء لنا الطريق في كل مرة تتجدد معه هذه اللقاءات وما تحمل من رؤى وتوجيهات في شتى المجالات والميادين التي تهم الوطن والمواطن، وكذلك المجريات والمشاهد البارزة للرائي والمتابع للشأن الوطني والإقليمي والدولي. لقاء يستلهم منه كل من يخدم في هذا القطاع الحيوي من قطاعات الفكر والإبداع وتنوير الرأي العام قبسات من نور الحكمة والحنكة والقيادة، يسترشد بها في أداء مهمته الجليلة للانتصار لقضايا الأرض والإنسان، ويرتقي في أدائها بما يعبر عن تلك الروح التي أكد عليها سموه، ويعكس الإنجازات التي تحققت على أرض هذا الوطن الغالي، وفي مقدمتها بناء الإنسان وتعزيز اللحمة الوطنية وقوة الانتماء والولاء، وتعزيز الهوية الوطنية، وهو الدور المحوري الذي نهض به إعلامنا منذ البدايات الأولى مواكباً للنهضة الشاملة للإمارات منذ بواكير التأسيس وفي رحاب عهد التمكين الزاهر. ويتصدى في الوقت ذاته للمرجفين الذين يظهرون من أكشاك الارتزاق ليحاولوا النيل من قوة «البيت المتوحد» الذي تكسرت نصال أحقادهم عليه عند أسواره الحصينة والمحصنة بقلوب وسواعد أبنائه وبناته. في لقاء الحكمة والإلهام، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إيجابية التعاطي مع القضايا المطروحة على الساحة، فالإيجابية طريق الإنجاز للعاملين بجد وإخلاص في وطن الإيجابية وتجاوز التحديات مهما كان حجمها لتحقيق المنجزات والمكتسبات التي جعلت اليوم من الإمارات أنموذجاً ملهماً يحتذى به في بناء الأوطان بالعمل الجاد البناء وبالإخلاص والحب والتسامي والتسامح. اللقاء رسالة للتكامل مع دور الإعلام في البناء من خلال تعاون المصادر أو الطرف الآخر في العلاقة التكاملية، لإنجاح هذا الدور بالنظر إليه باعتباره مكملاً لها لا تابعاً أو صدى لأصواتها ليكون صوتاً صادقاً للوطن والنبض الحقيقي للأرض التي ينطلق منها. وقد كان أيضا مناسبة لتجديد العهد والشكر لأبي خالد، لدعمه المتواصل للإعلام وأهله ورسالته النيرة التنويرية.