* «كيف تغيّر الوقت، في الأول كان الصغار يلعبون عند القنصلية البريطانية، ويبقون «يتفارّون» بالحصى طوال النهار، و«يدرّبحون طواوقيهم»، وفي المساء تظل العراقيب التي حولها ملفى للسمّار والندامى، ولا هم سائلين عنها، ولا هي يخصّها بهم، الحين إذا تقدر مرّ بجانبها أو وقّف سيارتك عدّالها أو في الليل إذا تقدر جرّ ربابتك، وأنعي بالصوت، متذكراً بيتكم القديم أحذاها»! * «بصراحة.. الإنجليز خلقوا لهم مهابة في صدور الشعوب، وذهبوا، شوفوا كيف الهندي يصطلب إذا ما أشتغل عند إنجليزي، وكيف الطاعة تكون، والاحترام المبالغ فيه؟ وشوفوه كيف يقلده، حتى في طقس شاي الخامسة عصراً، ولو دخل الإنجليزي في جحر ضبّ، لدخل الهندي الأرستقراطي قبله، وإلا شوفوا كيف الأفريقي المتمرد، كيف يصبح حينما يعمل عند إنجليزي أو إنجليزية؟ ولا أحد أطيب منه، ويتم دوم فروق، ويخاف من ظلته، وتعالوا شوفوهم إذا ما توظفوا عند آخرين، كيف يلعبون بالبيضة والحجر؟ وتكون أيديهم خفيفة، وكيف ينطّرون في وجوههم إذا ما طلبوا منهم شيئاً»! * «عسى العين ما تبكيهم.. هناك نماذج من الناس ما زالت فيهم من طبائع أهلنا الأولين، وسماحتهم وطيبهم، هؤلاء النفر غدوا اليوم قليلاً، ونخاف عليهم في يوم من أيامنا الملحاء والمغبّرة أن يندثروا، فتختفي الطيبة، وتغادرنا السماحة، هؤلاء الناس يجبرون العين على ذرف الدمعة، لأنهم بينهم، وبين بذرهم الجديد بون شاسع، ولا تقول: هذه الفسيلة من ذاك الصرم، تفاقدوا.. والله ما أرضعت عيّدة، ولا ربّت سعيدة»! * معقول في ناس الحين، وبعد اكتشاف النفط، واكتمال البنية التحتية، ووصول «ترامب» للبيت الأبيض، بعدهم على سلوهم القديم، ومتعصبين لأندية عرجاء، لا دوري تلحق، ولا كأس طائلة، وعقب هذا يعملون لهم دورياً إضافياً تكميلياً، وكأس شركات، ودرع مؤسسات، لكن حدّهم يوصلون ما دون النهائي، ويسقطون ثلاث قامات تحت، ما لهم حلّ إلا السداسيات الرمضانية، يمكن يفوزوا، ويفرّحوا مشجعيهم المتعصبين، من دون داع، ولا في وقته، ولا محله، خاصة أن رمضان يهدئ النفوس الثائرة، والألسن الطائلة، وعلى رأى رياضي عتيق: خلّهم أحسن لهم يرحوا يشجعوا فريقاً قوياً، ويفوز باستمرار مثل: «بايرن ميونيخ»، إذا ما يريدون «الريال»! * «هناك ناس يعملون في صمت، ويبذلون جهوداً مسكوتاً عنها، ويتركون في كل مكان يذهبون إليه شيئاً من عطائهم، ولا يفاخرون، الوطن دائماً هاديهم، والخير مسلكهم، ومربعهم، ولا يمارون، مثل هؤلاء الناس، لابد وأن نعمم بهم رؤوسنا، فهم تيجان وعمائم الفخر»! amood8@alIttihad.ae