في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي في العاصمة أبوظبي احتفال واحتفاء بهيج بإشراقة النور التي نبتت على أرض الإمارات، والتي أصبحت قبلة للمعرفة ومشهداً من مشاهد التقاء الحضارات وتلاقح الثقافات وانسجام والتئام الفكر الإنساني على أرض واحدة اسمها دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أضحت واحدة من كبريات الدول التي تفتح نوافذ العطاء وتشرع أبواب الانتماء إلى الإنسان على مصاريعها· ''آيدكس ''2009 إطلالة جديدة على العالم وفتح جديد من فتوحات الفرسان الذين نذروا أنفسهم وبذلوا الغالي والنفس والنفيس من أجل ازدهار العالم بثمار الجد والاجتهاد، والذين سعوا دائماً إلى لمّ شمل العالم تحت خميلة وظلال وهلال واستهلاله بالنمو والازدهار· على أرض الإمارات تعانق الزهرة بندقية وتصافح النخلة فكرة علمية جديدة، وإبداع العالم لا ينضب ولا يسغب ولا يجدب لأن الإمارات راعية، والإمارات حامية والإمارات داعية والإمارات واعية لحلم العالم الذي يضع قصائد إبداعاته قلائد ترصع نحر الدنيا بأحلى وأجل ما أبدعته العقول، وما أنتجته الحقول وما أثمرته الفصول وما أنجبته الأرض البتول في خضم المعترك العالمي تحت جنح اقتصادات متضورة ومتكدرة تقف الإمارات سامقة باسقة متناسقة متألقة مضيئة بجهود المخلصين الصادقين المغردين في أسراب الطيور المرفرفة فرحاً وحبوراً بحياة تملؤها الآمال العريضة والأمنيات بحجم الجبال الشم والساريات السابحات في بطن السماوات· الإمارات اليوم نحلة العالم ونخلته وأمنه ومزنه وفضاؤه الواسع الرحيب وفرضه ونافلته ونسج خيوطه الحريرية على قماش الحب والدرب الفسيح· ''آيدكس ''2009 تأصيل وتأكيد وتسييد لمعرفة تنفتح أكمامها على أغصان شجرة الوطن وخطوة ضمن خطوات باتجاه المستقبل ورؤية ثاقبة نحو غد يشرق بالعطاء والتفاني بلا توانٍ ولا تكاسل ولا ملل· ''آيدكس ''2009 الحلم الذي يتجدد والعهد الذي لا يتبدد والوعد الذي لا يتردد هو بوح العقول عندما تتآز بالعلم والحلم و فهم معطيات الحاضر ومجريات الآتي وما تحتاجه الشعوب من أسلحة الأمن وذخيرة الاستقرار وزناد الطمأنينة· ''آيدكس ''2009 تظاهرة إنسانية وملحمة بشرية كونية سقفها فضاء الإمارات وساحتها قلوب الذين تآلفوا وألفوا الإرادات على قلب واحد ودرب واحد وأمل واحد ومستقبل لا يشق له غبار، ولا خيار فيه غير المتوازي الواحد نحو أفق النهضة وشفق اليقظة وحب الإنسان للإنسان لا تفرقه أجناس ولا تمزقه أديان· ''آيدكس ''2009 نقطة البداية لنهايات لا تنتهي ولا تنتفي، بل هي حبل الوريد الواصل المتواصل المتأصل ضمن ثقافة النوافذ المفتوحة والقلوب المشروحة والأذهان المنقوحة والإرادات التي لا تنكسر ولا تنحدر ولا تتكدر، بل هي رحلة الصحراوي النبيل الأصيل عندما شاخت بطحاء الدنيا، نهضت صحراؤه وأزهرت وأبهرت وأدهشت وزينت حبات ترابها بعرق الذين عاهدوا الله على أن الأرض السخية لا تكتب إلا زهراً والقلوب الندية لا تتدفق إلا نبضاً حياً، لا يتحالف إلا مع الإشراق ولا يتآلف إلا مع الماء الرقراق· ''آيدكس ''2009 مساحة للضوء والوضوء وفسحة لأداء مناسك الحلم المضيء ونشيد الأماني اليانعة اليافعة الناصعة الساطعة في مدى العالم وزواياه وجهاته·