عندما أجريت قرعة دوري المجموعتين لدوري أبطال أفريقيا توقع الكثيرون أن يكون فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي «حصّالة» المجموعة التي تضم أيضاً فرق الأهلي والزمالك وليوباردز الكونغولي.وتصور الكثيرون أيضاً أن الطريق إلى نصف النهائي سيكون ممهداً أمام القطبين المصريين، ولو كان لهما من منافس فإنه سيكون ليوباردز الكونغولي، من منطلق أن ذلك الفريق سبق له أن فاز بلقب الكونفدرالية، كما أن ليوباردز خسر بصعوبة شديدة أمام الأهلي عندما تقابل الفريقان في مباراة السوبر بستاد برج العرب. وأثبتت المغامرة المصرية في دوري الأبطال خطأ الحسابات، فالفريق الجنوب أفريقي، الأقل خبرة بين الفرق الأربعة، يتصدر المجموعة بسبع نقاط كاملة، وهو الوحيد الذي لم يتذوق طعم الخسارة بنهاية مرحلة الذهاب، والأهم من ذلك أنه نال لقب «قاهر القطبين»، ففي آخر جولتين هزم الأهلي على ملعبه بثلاثية نظيفة، تعيدنا إلى ذكرى خسارة الأهلي بثلاثة على ملعبه، أمام النجم الساحلي في نهائي أفريقيا عام 2007، كما قهر الفريق الجنوب أفريقي الزمالك برباعية ثقيلة، وكأننا نتابع فريق بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا!. وبرغم كل ما حدث، فإن الفرصة أمام الأهلي والزمالك لا تزال مواتية للتأهل، خاصة بعد فوز الأهلي، خارج الديار، على ليوباردز الكونغولي، وارتفاع رصيده إلى أربع نقاط، فالأهلي سيلعب مباراتين من مبارياته الثلاث المقبلة بملعبه، كما سيخوض الزمالك مبارياته الثلاث الأخيرة في مصر، وإن كنت أرى أن فوز أورلاندو «الحصان الأسود» للمجموعة على كل من الأهلي والزمالك، يرشحه وبقوة لأن يكون أحد المتأهلين إلى مربع الذهب. ما حدث في الجولة الأولى للدوري التركي يعكس حقيقة خلط السياسة بالرياضة، ففي لقاء فناربخشة مع قونيا سبورت، تقدم فناربخشة بهدفين نظيفين حتى الدقيقة 77، وقام صاحب الهدف الثاني بالتعبير عن تعاطفه مع معتصمي رابعة ورفع علامة التأييد بأصابعه الأربعة، وهي الطريقة نفسها التي يؤيد بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الإخوان، وخلال آخر 12 دقيقة انقلب فوز فناربخشة بهدفين نظيفين إلى الخسارة بالثلاثة، وبالتأكيد فإن ذلك المشهد أسعد مناوئي الإخوان في مصر، واعتبروه «فأل خير» لخروج مصر من المأزق الحالي أكثر قوة وتماسكاً، تطبيقاً لقاعدة أن مالا يكسر ظهري يقوّيه. انطلقت مسابقات الدوري في دول أوروبا قبل ساعات، وشخصياً أتوقع، بعيداً عن المفاجآت، أن يحتفظ البارسا بلقب «الليجا» وأن تستمر هيمنة البايرن على مقدرات الدوري الألمان ، وألا يذهب اللقب الإيطالي بعيداً عن السيدة العجوز، والأيام بيننا. Essameldin_salem@hotmail.com