هل يقدر العالم أو بلغة أصح أمريكا أن تلمس القلنسوة اليهودية ''اليارملك'' أو ''الكيباه'' مثلما في يوم من الأيام نقضت عمامة الأفغاني، وأسقطت شماغ العراقي، وطوّحت بكوفية الفلسطيني، وغبّرت طاقية الليبي، وبهدلت ''باباخا'' الروسي، وعدلت من وضع ''بيريه'' الفرنسي، وجعلت ''الجنتلمان'' الإنجليزي يثني قبعته· هناك اليوم الكثير ممن يتحسس رأسه، وممن يتمنى أن يضع قبعة ''الكابوي'' الأمريكي على دماغه أو على الأقل يضع جمائلها الكثيرة فوق نافوخه· باعتقادي أن القلنسوة اليهودية مثبتة بمثابت من حديد، لا تقوى أمريكا على اقتلاعها أو حتى لمسها، فهي محروسة بلعنات تلمودية تصبّ على من يحاول أن يفتل غزلها أو يريد بصاحبها الأذى أو رد الأذى، وأمريكا تعرف خطاياها وخطايا البشر، لكنها تغفر دوماً خطايا اليهود، أما الآخرون فذنوبهم لا تغتفر· قبل مدة قصيرة، توفي وزير السياحة والحياة البرية الكيني أثناء مقابلة إذاعية كانت تجرى معه في فرانكفورت بألمانيا نتيجة أزمة قلبية، واحتار الألمان في السبب الحقيقي، لكن الصحف الكينية أعلنت في اليوم التالي أن الوزير الكيني ''إيمانويل كاريسا'' خلف وراءه ثلاث زوجات وعشرة أولاد، ونكداً دائماً وجهداً مضاعفاً، المهم قلبه تعب وتوقف ولم تنفعه السياحة ولا الحياة البريّة· نجحت هولندا في فرض استخدام الحمام المتكلم ضمن خطتها في تزويد الحمامات العامة بمثل هذا الحمام الحديث الذي يلقن المخالف للآداب والسلوك العامة توبيخاً إذا لم يستجب المستخدم للتحذيرات التي يطلقها الحمام أولاً بأول، مثل سوء استخدام الأوراق أو الإسراف في المياه أو التدخين في الحمامات أو إذا لم يستخدم صندوق الطرد أو لم يعدل من وضعية الكرسي، وإن كثرت شكوى الحمام من المستخدم، ودعه بتلك العبارة: ''هذه آخر مرة تدخل عندي يا وسخ··'' تبرع رجل الأعمال الأمريكي ''سيدني فرانك'' بمبلغ 100 مليون دولار لمساعدة الطلبة الدارسين في جامعة ''براون'' التي فصلته قبل 60 عاماً، نتيجة عدم مقدرته على سداد مصاريفها السنوية والتي تبلغ اليوم 39 ألف دولار سنوياً، كما تبرع بمبلغ 20 مليون دولار لبناء الجامعة العريقة التي يزيد عمرها على 240 عاماً، الغريب أن فرانك بعد طرده من الجامعة، ظل يبيع المشروبات الروحية للطلبة حتى أصبح اليوم يملك شركات كبيرة متخصصة في المشروبات الروحية التي يفضلها شباب الجامعة، منتهى رد الجميل، إن اعتبر ''سيدني فرانك'' طرده من الجامعة مفتاح السعد والنجاح له·