أكثر نقطة مضيئة في هذه البطولة، رد الفعل الواسع على مستوى وسائل الإعلام الدولية والإقليمية، فلا تكاد أن تبحث عن أخبار المنافسات في كبريات الصحف العالمية، بمختلف اللغات والقارات والدول، إلا وتجد مساحة مخصصة لها ولما يحدث فيها.. فهي ليست بطولة جانبية أو هامشية.. وما فعله ممثلنا حقق من خلاله صدى واسعاً في صفحات رياضية شهيرة.. فقد طالبت صحيفة كلارين الأوسع انتشاراً في الأرجنتين بطل أميركا الجنوبية باحترام فريق العين الذي يقدم كرة قدم حديثة تقوم على السرعة والأداء المباشر، وأضافت الصحيفة: يجب على ريفر بليت احترام العين في مباراة نصف النهائي، فالفريق الإماراتي لديه سرعة كبيرة في الأداء، وخاصة من طرفي الملعب، وهجوم قوي، كما أنه يمكنه هزيمتك من دون كرة، حيث الاعتماد على أقل عدد من اللمسات للوصول للمرمى، فضلاً عن تطبيق استراتيجية الضغط العالي.
صحيفة «سبورت» التي تصدر من كتالونيا، وصفت فريق العين بعديم الرحمة، في إشارة إلى قوة الفريق، وثقل النتيجة على الفريق المنافس، علماً بأن هذه الصحيفة متعصبة لبرشلونة، واهتمت بالمباراة، نظراً لكونها ستحدد اسم الفريق الذي سيواجه ريفر بليت.
أما صحيفة «ليكيب»، فقد بدأت حربها النفسية مبكراً، حين أفردت تقريراً مطولاً عن قوة فريق العين، وذكرت في تقريرها أن العين وجه إنذاراً شديد اللهجة للفريق الأرجنتيني، بعد فوزه الكاسح على بطل أفريقيا، وأعلنت الصحيفة أن الفريق الإماراتي سيكون جاهزاً للتحدي.
وفي مصر كان ظهور حسين الشحات سبباً رئيساً، لأن تهتم كل الصحف والمواقع الرياضية بالحدث، وركزت بعضها على المناوشات التي حصلت بين جناح العين وبعض لاعبي الترجي.
محرك بحث بسيط في المواقع ذات الاهتمام الرياضي ستجد حجم الإقبال الكبير وكمية العناوين والمواضيع التي نقلت من أبوظبي وممثلنا العين.. ما كانت تكفي ملايين الدراهم، لأن يتداول الاسم بهذه الطريقة الشاسعة، وغير المتوقعة في الصحف والمواقع.
واليوم لك أن تتخيل الجماهير في الأرجنتين العاشقة حتى الجنون لكرة القدم، كيف ستتابع هذا المشهد الرسمي، في أول مواجهة إماراتية أرجنتينية على مستوى الكبار، وكيف سيتابع أنصار الريال هذا اللقاء، ليعرفوا من سيكون منافسهم، هي موقعة للشهرة.. موقعة ستتصدر صفحات دفاتر الذكريات، ربما يحدث فيها ما يحدث ولكن في الأحوال كلها ستكون تاريخية وكبيرة.
لا تسألوا كيف سيفكر زوران، وما هي الطريقة التي سيلعب بها، فهذه أسهل مباراة ممكن أن يقودها.. الريفر لا يحتاج إلى تعريف، ومن سيكونون في الملعب يدركون تماماً من سيواجهون في هذه الموقعة.. لا تحفيز ولا ضغط ولا تذكير، الحدث لوحده تاريخ.
كلمة أخيرة
انتهى وقت الكلام.. استمتعوا!