ضرب الأهلي المصري أكثر من عصفور بحجر واحد، باعتلائه عرش الكرة الأفريقية - مجدداً - بعد احتفاظه بلقب دوري أبطال أفريقيا للعام الثاني على التوالي، إثر تغلبه على الصفاقسي التونسي على أرضه وبين جماهيره حيث أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه أفضل فريق على صعيد الكرة الأفريقية بلا منازع ناهيك عن المكاسب الأخرى ومن بينها·· - أولاً: إنه الفريق الوحيد في العالم الذي يشارك في آخر بطولتين لأندية العالم في اليابان، بعد أن مثل الكرة الأفريقية في البطولة الماضية عام ·2005 - ثانياً: عادل الرقم القياسي المسجل باسم الزمالك وهو الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا 5 مرات· - ثالثاً: جسد تفوق الكرة المصرية وهيمنتها على مقدرات الكرة الأفريقية، فخلال عام واحد فازت مصر ببطولة الأمم الأفريقية، وفاز الأهلي ببطولة دوري أبطال أفريقيا· - رابعاً: أثبت محمد أبوتريكة أنه لاعب من طراز رفيع ويكفي أنه كان أحد أهم أسباب فوز مصر ببطولة أفريقيا·· وفوز الأهلي ببطولة الأندية، بأهدافه الرائعة والمؤثرة والتي تضعه ضمن أفضل النجوم الأفارقة، ولو احترف في أوروبا لكان له شأن كبير، وبالمناسبة فإن ''ابوتريكة'' يعد نموذجا رائعا للأجيال الكروية الصاعدة بالتزامه ودماثة أخلاقه، وحرصه الكامل على أداء الفرائض الدينية، وعدم التعالي مهما نال من نجومية وشهرة· - خامساً: أكد الأهلي أن الروح القتالية يمكن جدا أن تعوض غياب عدد من أبرز العناصر الأساسية بالفريق مثل محمد بركات وعماد النحاس وجيلبرتو وغيرهم· - سادساً: إن التعادل الايجابي في مباراة الذهاب باستاد القاهرة لم يفت في عضد الفريق الأهلاوي، بل زاده اصرارا على الخروج من ذلك المأزق، بتجاوز أخطاء وسلبيات الذهاب، فقدم عرضا رائعا في الشوط الثاني - تحديدا - من مباراة الاياب، وكان الأفضل والأخطر، والأكثر وصولاً الى المرمى الى أن صوب أبوتريكة ''رصاصة الرحمة'' التي حوّلت لقب البطولة من تونس الى القاهرة وحرمت فريق الصفاقسي من معانقة اللقب لأول مرة في تاريخه· - سابعاً: خلال 4 أيام فقط·· انجاز نهائي دوري الأبطال في كل من آسيا وأفريقيا للفريق الضيف، حيث تُوج فريق شونبوك الكوري بملعب الكرامة بطلاً لآسيا وتُوج فريق الأهلي المصري بستاد رادس ''ملعب الصفاقسي'' بطلا لأفريقيا، دون أدنى اعتبار لعاملي الأرض والجمهور· - ثامناً: إن نهائي بطولتي الأندية في أفريقيا وآسيا أدار كل واحد منهما ظهره للمدرب العربي حيث كان محمد قويض مدرب الكرامة قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخه·· إذ بخطأ دفاعي قاتل تبخرت أحلامه في اللحظات القاتلة، كما كان مراد محجوب مدرب الصفاقسي قاب قوسين أو أدنى من الفوز باللقب الأفريقي لأول مرة في تاريخه اذ بقدم أبوتريكة تضع احلامه في مهب الريح في اللحظات القاتلة أيضا· - تاسعاً: إن الأهلي بهذا الانجاز الجديد أصبح الممثل الشرعي والوحيد للكرة العربية في مونديال الأندية باليابان· - عاشراً: حظا أوفر لفريق الصفاقسي الذي أبلى بلاءً حسناً طوال مشواره بالبطولة ولكن حظه العاثر أوقعه في النهائي أمام فريق لا يعرف المستحيل لتعيش تونس ''الخضراء'' ليلة ''حمراء''!