لم يترك الأبيض الإماراتي الانطباع المنشود برغم فوزه على باكستان وتصدره المجموعة الثالثة مستفيداً من خسارة المنتخب العماني أمام الأردن بثلاثية نظيفة· وحقيقة الأمر أن المنتخب لم يبدع ولم يقنع، برغم تواضع مستوى منافسه الباكستاني الذي يجيد الكركيت أكثر من تفوقه في كرة القدم· وعانى الأبيض كثيراً طوال فترات المباراة من أجل انتزاع الفوز في مباراة تصور الكثيرون أنها ستكون بروفة مريحة تبث التفاؤل والثقة في نفوس جماهير الأبيض، لاسيما أنها آخر مباراة رسمية للفريق قبل خليجي 18 · وتكررت الأخطاء البدائية التي ارتكبها الفريق في مبارياته الأخيرة ومن إحداها تقدم باكستان بهدف ومن الثانية سجل هدف التعادل 2/2 قبل أن يسجل محمد عمر هدف الفوز! وشخصياً أرى أن الفريق في حاجة الى عمل كبير في الشهرين المقبلين إذا أراد أن تكون له كلمة مسموعة في خليجي 18 الذي تعلق عليه الجماهير الإماراتية أملاً كبيراً في معانقة اللقب الخليجي·· لأول مرة· من بين المكاسب المحدودة للمنتخب أمام باكستان أن ميتسو منح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة التي يمكن أن تشكل إضافة لتشكيلة الفريق في المرحلة المقبلة· مهما كانت الأعذار فإن العزوف الجماهيري عن مباراة المنتخب مع باكستان، ليس له ما يبرره ومن لا يؤازر فريقه ليس من حقه أن ينتقده! أخيراً انحازت الأرض البحرينية لمنتخبها الذي تجاوز عقبة الكويت وأكمل عقد المتأهلين لنهائيات آسيا ،2007 وبصراحة فإن القرعة ظلمت الأزرق الكويتي، أول منتخب عربي يعانق لقب آسيا عندما وضعته في مجموعة واحدة مع المارد الأسترالي، والأحمر البحريني رابع بطولة ،2004 ولو كان الأزرق في مجموعة قطر مثلاً لصعد معها الى النهائيات بدلاً من أوزبكستان· ولكنها القرعة التي أحبطت الطموحات الزرقاء· في عُمان خسر منتخب الأردن بالثلاثة· وفي عمّان فاز منتخب الأردن بالثلاثة ليخسر منتخب عُمان مباراتين خارج ملعبه أمام الإمارات والأردن، ويبدو أن الفريق العُماني اعتقد أن مهمته قد انتهت عندما فاز على الأبيض وتأهل للمرة الثانية على التوالي الى النهائيات·